Nazm Mustaczab
النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب
Editsa
د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم
Mai Buga Littafi
المكتبة التجارية
Inda aka buga
مكة المكرمة
Nau'ikan
مِنْ بَابِ زَكَاةِ التِّجَارَةِ
قَوْلُهُ: "فِى عُرُوضِ التِّجَارَةِ، وَإنْ اشْتَرَاهُ بِعَرُضٍ" (١) الْعَرْضُ: الْمَتَاعُ، وَكُلُّ شَىْءٍ هُوَ عَرْضٌ، بسُكُونِ الرَّاءِ، إِلَّا الدَّرَاهِمَ وَالدَّنَانِيرَ، فَإِنَّهَا (٢) عَيْنٌ، تَقُولُ: اشْتَرَيْتُ الْمَتَاعَ بِعَرْض، أَىْ: بِمَتَاعٍ مِثْلِهِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ (٣): الْعُرُوضُ: الأمْتِعَة الَّتِى لَا يَدْخُلُهَا كَيْلٌ وَلَا وَزْنٌ، (٤) وَلَا يَكُونُ حَيَوَانًا وَلَا عَقَارًا (٥). وَهُوَ سَاكِنُ الرَّاءِ. وَعَرَضُ الدُّنْيَا - مُحَرَّكٌ: هُوَ حُطَامُهَا، وَمَا يُصِيبُ الإِنْسَانَ مِنْهَا، يُقَالُ: إِنَّ الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ يَأْكُلُ مِنْهَا الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ (٦)، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَأَخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى﴾ (٧).
قَوْلُهُ: "لِلْقِنْيَةِ" (٨) أَىْ: لِلْمِلْكِ لَا لِلتِّجَارَةِ، يُقَالُ: قَنَوْتُ الْغَنَمَ وَغَيْرَهَا قِنْوَةً (٩)، وَقَنَيْتُ - أَيْضًا - قِنْتَةً بِالْكَسْرِ وَقُنْيَةٌ بِالضَّمِّ: إِذَا اتَّخَذْتَهَا لِنَفْسِكَ لَا لِلتِّجَارَةِ. (وَأَصْلُهُ: مِنْ قَنَيْتُ الشَّىْءَ [أَقْنَاهُ] (١٠) إِذَا لَزِمْتَهُ وَحَفِظْتَهُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿أَغْنَى وَأَقْنَى﴾ (١١) أَىْ: أَعْطَىَ قِنْيَةً يَبْقَى أَصْلُهَا، وَتَزْكُو كَالإِبِلِ لِلنَّتَاجِ، وَالْغَنَمِ، فينْتَفَعُ بِقِنْيَتِهَا. قَالَهُ الأزْهَرِىُّ (١٢» (١٣).
قَوْلُهُ: "فِى أَثْنَاءِ الْحَوْلِ" (١٤) هُوَ جَمْعُ ثِنْي، وَاحِدِ أثْنَاءِ الشَّىْءِ، أَىْ: تَضَاعِيفِهِ، تَقُولُ: أَنْفَذْتُ كَذَا [فِى] (١٥) ثِنْىِ كِتَابِى، أَىْ: (١٦) فِى طَيِّهِ.
قَالَ أبُو عُبَيْدٍ: وَالثِّنْىُ مِنَ الْوَاىِ: مُنْعَطَفُهُ (١٧).
قَوْلُهُ: "حِينَ (١٨) يَنِضُّ" أَىْ: يَصِيرُ وَرِقًا وَعَيْنًا. قَالَ الْهَرَوِىُّ (١٩): النَّاضُّ: الدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ الَّتِى تَرْتَفِعُ مِنْ أَثْمَانِ (٢٠) الْمَالِ إِذَا تَحَوَّلَتْ عَيْنًا بَعْدَ أَنْ كَانَتْ مَتَاعًا.
قَوْلُهُ (٢١): "كَحَقِّ الْمُضَارِبِ" (هُوَ) (٢٢) مَأَخُوذٌ مِنْ ضَرَبَ فِى الْأَرْضِ: إِذَا سَارَ فِى طَلَبِ (٢٣) الرِّزْقِ.
(١) خ: قوله: عروض التجارة. والمثبت من ع وفى المهذب ١/ ١٥٩ تجب الزكاة فى عروض التجارة.
(٢) فى الصحاح: فإنهما، والنقل عنه.
(٣) ع: وقال: والمثبت من خ والصحاح.
(٤) ولا: ساقطة من ع.
(٥) ما سبق عن الصحاح (عرض) وانظر تهذيب اللغة ١/ ٤٥٥ وشرح ألفاظ المختصر لوحة ٦٣ وديوان الأدب ١/ ١١٥.
(٦) الصحاح (عرض) وتهذيب اللغة ١/ ٤٥٥.
(٧) سورة الأعراف آية ١٦٩. وانظر مجاز القرآن ١/ ٢٣٢.
(٨) فى المهذب ١/ ١٥٩: إذا كان عنده متاع للتجارة ثم نوى القنية صار للقنية.
(٩) وقنوة بضم القاف كما فى الصحاح والنقل عنه.
(١٠) فى شرح ألفاظ المختصر لوحة ٦٤: وأصله: من قنيت الشىء أقناه: إذا لزمته وحفظته، ويقال: قنوته أقنوه بهذا المعنى.
(١١) سورة النجم آية ٤٨.
(١٢) فى شرح ألفاظ المختصر لوحة ٦٤.
(١٣) ما بين القوسين من ع. وانظر تهذيب اللغة ٩/ ٣١٣ وإصلاح المنطق ١٤٠ والنهاية ٤/ ١١٧ والفائق ٣/ ٢٢٩.
(١٤) فى المهذب ١/ ١٦٠: إذا باع عرضا للتجارة فى أثناء الحول بعرض للتجارة لم ينقطع الحول.
(١٥) فى ساقظة من خ، ع والمثبت من الصحاح والنقل عنه.
(١٦) ع: قال أى.
(١٧) الصحاح (ثنى).
(١٨) خ: حتى ينض. وفى المهذب ١/ ١٦٠: يستأنف للزيادة وفى حولها وجهان أحدهما: من حين ينض. . . . إلخ.
(١٩) فى الغريبين ٣/ ٢٤٩.
(٢٠) خ: الأثمان.
(٢١) قوله: ليس فى ع.
(٢٢) هو: من ع.
(٢٣) ع: لطلب.
1 / 155