Nazm Mustaczab
النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب
Editsa
د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم
Mai Buga Littafi
المكتبة التجارية
Inda aka buga
مكة المكرمة
Nau'ikan
أَيْنَ الشِّظَاظَانِ وَأيْنَ الْمِرْبَعَهْ ... وَأيْنَ وَسْقُ النَّاقَةِ الْمَطَبَّعَهْ (١٨)
الشِّظَاظُ: الْعُودُ الَّذِى يُدْخَلُ فِى عُرْوَةِ الْجُوَالِق، يُقَالُ: شَظَظْتُ الْجُوَالِقِ، أَىْ: شَدَدْتُ عَلَيْهِ شِظَاظَهُ وَأَشْظَظْتُهُ: جَعَلْتُ لَهُ شِظَاظًا. وَالْمِرْبَعَةُ: عُصَيَّةٌ يَأْخُذُ الرَّجُلَانِ بِطَرَفَيْهَا، لِيَحْمِلَا الْحِمْلَ وَيَضَعَاهُ عَلَى ظَهْرِ الْبَعِيرِ، تَقُولُ مِنْهُ: رَبَعْتُ الحِمْلَ: إِذَا أَدْخَلْتَهَا تَحْتَهُ، وَأَخَذْتَ أَنْتَ بِطَرَفِهَا، وَصَاحِبُكَ بِطَرَفِهَا الآخَرُ، ثُمَّ [رَفَعْتُمَاهُ (١٩)] عَلَى الْبَعِيرِ. وَالْوَسْقُ: الحِمْلُ كَمَا ذَكَرْنَا (٢٠). وَالمُطَبَّعَةُ: الْمُذَلَّلَةُ، فِى قَوْلِ بَعْضِهِمْ. وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ (٢١): يُقَالُ: نَاقَةٌ مُطَبَّعَةٌ، أَىْ: مُثْقَلَة بِالْحِمْلِ.
قَوْلُهُ: "كَالنَّوَاضِحِ وَالدَّوَالِيبِ" (٢٢) النَّاضِحُ: الْبَعِيرُ الَّذِى [يُسْتَقَى] (٢٣) عَلَيْهِ، وَالأنْثَى: نَاضِحَةٌ وَسَانِيَةٌ، وَالنَّضَّاحُ: الَّذِى يَنْضَحُ عَلَى الْبَعِيرِ، أَىْ: يَسُوقُ السَّانِيَةَ، يَسْقِى (٢٤) نَخْلًا. وَهَذِهِ نَخْلٌ تُنْضَحُ، أَىْ: تُسْقَى. وَالدَّوَالِيبُ: جَمْعُ دُولَابٍ- بِفَتْحِ الدَّالِ (٢٥): وَهُوَ (٢٦) الآلةُ الَّتِى [يُسْتَقَى] (٢٧) بِهَا، وَهُوَ فَارِسىُّ مُعَرَّبٌ.
قَوْلُهُ: "بَعْلًا" وَرُوِىَ (٢٨): "عَثَرِيًّا" (٢٩) الْبَعْلُ: النَّخْلُ الَّذِى يَشْرَبُ بِعُرُوقِهِ، فَيَسْتَغْنِى عَنِ السَّقْىِ، يَقَالُ: قَد اسْتَبْعَلَ النَّخْلُ (٢٩)، وَذَلِكَ يَكُونُ فِى أَمَاكِنَ قَرِيبَةِ الْمَاءِ (٣٠)، فَيُسْقَى أَوَّلَ مَا يُغْرَسُ، فَإِذَا كَبُرَ وَبَلَغَتْ عُرُوقُهُ الْمَاءَ: اسْتَغْنَى عَنِ السَّقْى مِنْ مَاءِ المَطَرِ وَسِوَاهُ (٣١). وَالْعَثَرِىُّ -بالتَّحْرِيكِ- هُوَ: الْعِذْىُ وَهُوَ: الَّذِى لَا يَسْقِيهِ إِلَّا الْمَطَرُ (٣٢). وَسُمىَ عَثَرِيًّا؛ لِأنَّهُ يُسْقَى بِعَاثُورٍ مِنْ خَشَبٍ أوْ حِجَارَةٍ كالرَّدْمِ؛ لِيَمِيلَ (٣٣) الْمَاءُ عَنْ سَنَنِهِ الَى (٣٤) الْمَوْضِعِ الَّذِى يُسْقَى. قَالَ فِى الشَّامِلِ (٣٥): الْعَثَرِيُّ: هِىَ الأشْجَارُ الَّتِى تَشْرَبُ مِن مُجْتَمَع مِنَ الْمَطرَ فِى حُفرٍ، وَإِنَّمَا سُمىَ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّه الْمَاشىَ يَتَعَثَّرُ بِهِ. وَقَالَ الَأزْهَرِىُّ (٣٦): وَهُوَ أَتِىٌّ يُسَوَّى عَلَى وَجْهِ الأرْضِ؛ يَجْرِى فِيهِ الْمَاءِ إِلَى الزَّرْعِ مِنْ مَسَايِلِ السَّيْلِ (٣٧). سُمِّىَ (٣٨)، عَاثُورًا لِأَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا مَرَّ عَلَيْه لَيْلًا عَثَرَ بِهِ وَسَقَطَ.
قَوْلُهُ: "بِالسَّيْحِ" (٣٩) هُوَ الْمَاءُ الْجَارِى، يُقَالُ: سَاحَ الْمَاءُ يَسِيحُ: إِذَا جَرَى عَلَى وَجْهِ الأرْضِ (٤٠).
(١٨) كذا رواية السرقسطى فى أفعاله ٢/ ٣٢٣ وفى التهذيب ٣/ ٣٦٩ والمحكم ٧/ ٤٢١ وجمهرة اللغة ١/ ٢٦٥ والصحاح شظظ (شظ ٢٢٦٦) الجلنفعة. وكذا ذكر الشطر الأول فى العين ٦/ ٢١٥ والفرق لابن السيد ١٩٨. وفى كتاب الجيم ٢/ ٢٩ وأمالى القالى ١/ ١٤٥ وكلها من غير نسبة.
(١٩) ع: رفعته خ: رفعتها والمثبت من الصحاح والنقل عنه.
(٢٠) ع: ذكرناه.
(٢١) فى الصحاح (طبع).
(٢٢) خ: يسقى بالنواضح والدواليب. وفى المهذب ١/ ١٥٤: ونصف العشر فيما سقى بمؤنة ثقيلة كالنواضح والدواليب.
(٢٣) خ، خ: يسقى والمثبت من الصحاح والنقل عنه.
(٢٤) ع: ليسقى. وفى الصحاح. ويسقى والمثبت من خ.
(٢٥) فى المصباح: بفتح الدال وضمها والفتح أفصح ولهذا اقتصر عليه جماعة. وقال أدى شير: مركب من دولا بمعنى: الإناء ومن آب أى: الماء. الألفاظ الفارسية المعربة ٦٥.
(٢٦) ع: وهى.
(٢٧) ع، خ: يسقى.
(٢٨) خ: أو. وفى المهذب ١/ ١٥٤ روى ابن عمر (ر) أن النبي ﷺ فرض فيما سقت السماء والأنهار والعيون أو كان بعلا. وروى "عثريًا" العشر.
(٢٩) عن الصحاح (بعل) ونقل أبو عبيد عن الأصمعى: البعل: ما شرب بعروقه من الأرض من غير سقى سماء ولا غيرها. غريب الحديث ١/ ٦٧ وفسره الشافعى بأنه: ما رسخ عروقه فى الماء فاستغنى عن أن يسقى. تهذيب اللغة ٢/ ٤١٤.
(٣٠) ع: من الماء.
(٣١) المراجع السابقة والغريبين ١/ ١٨٨ والفائق ١/ ١١٩ والنهاية ١/ ١٤١.
(٣٢) فى الصحاح (عثر): والعثرى بالتحريك: هو الزرع الذى لا يسقيه إِلا ماء المطر. وكذا فى غريب أبى عبيد ١/ ٦٩ والفائق ٢/ ٣٩٤ والنهاية ٣/ ١٣٢.
(٣٣) ع: فيميل.
(٣٤) ع: إِلا: تحريف.
(٣٥) .................................
(٣٦) فى تهذيب اللغة ١/ ٣٢٤.
(٣٧) ع: النيل: تحريف.
(٣٨) ع: يسمى.
(٣٩) فى المهذب ١/ ١٥٥: إن كان يسقى نصفه بالناضح ونصفه بالسيح ففيه ثلاثة أرباع العشر.
(٤٠) غريب الحديث
1 / 150