182

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Bincike

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Mai Buga Littafi

المكتبة التجارية

Inda aka buga

مكة المكرمة

Nau'ikan

وَمِنْ بَابِ صَلَاةِ الاسْتِسْقَاءِ الاسْتِسْقَاءُ (١): طَلَبُ السُّقْيَا (٢)، وَهُوَ: اسْتِفْعَالٌ مِنْ سَقَى (٣)، يُقَالُ: سَقَيْتُهُ وَاسْقَيْتهُ بِمَعْنىً (٤)، وَقَدْ جَمَعَهَا لَبِيدٌ فِي قَوْلِهِ (٥): سَقَى قَوْمِى بَنِى مَجْدٍ وَأَسْقَى ... نُمَيْرًا وَالْقَبَائِلَ مِنْ هِلَالِ وَيُقَالُ: سَقَيْتُهُ لِشَفَتِهِ؛ وَأسْقَيْتُهُ لِمَاشِيَتِهِ وَأرضِهِ، وَالاسْمُ: السِّقْىُ بِالْكَسْرِ (٦). قَوْلُهُ (٧): (قُحُوطُ الْمَطَرِ) قَالَ الْجَوْهَرِىُّ (٨)، قَحَطَ الْمَطَرُ يَقْحَطُ قُحُوطًا: إِذَا احْتُبِسَ، وَأقْحَطَ الْقَوْمُ: إِذَا أَصَابَهُمُ الْقَحْطُ، وَقُحِطُوا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَالْقَحْطُ: الْجَدْبُ وَالْغَلَاءُ. قَوْلُهُ (٩): (إِذَا بُخِسَ الْمِكْيَالُ) أَيْ: نُقِصَ ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنِ بَخْسٍ﴾ (١٠) أَيْ: نَاقِصٍ (١١)، وَقَدْ بَخَسَهُ حَقَّهُ يَبْخَسُهُ بَخْسًا: إِذَا نَقَصَهُ. قَوْلُهُ (١٢): ﴿يَلْعَنُهُمُ الله وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ (١٣) قَالَ ابْنُ عَرَفَةَ: أَيْ (١٤): أَبْعَدَهُمُ اللهُ مِنْ رَحْمَتِهِ. وَالَّلعْنُ: الطردُ وَاْلإِبْعَادُ (١٥) وَكَانَت الْعَرَبُ إِذَا تَمَرَّد الرَّجُلُ: أَبْعَدُوهُ مِنْهُمْا، وَطَرَدُوهُ؛ لِئَلَّا تَلْحَقُهُمْ جَرَائِرُهُ (١٦)، وَالَّلاعِنُونَ: هُمْ دَوَابُّ الْأرْضِ تَلْعَنْهُمْ كَمَا (١٧) ذُكِرَ في الْكِتَابِ (١٨). قَوْلُهُ (١٩): (تَوَسَّلْنَا إِلَيْك بِنَبِيِّنَا) (٢٠) أَيْ: تَقَرَّبْنَا وَتَشَفَّعْنَا. وَالْوَسِيلَةُ: الْقُرْبَةُ، فُسِّرَ فِيمَا تَقَدَّمَ (٢١). قَوْلُهُ: فِي الْحَدِيثِ (٢٢): (وَعِبَادُ اللهِ رُكَّعٌ) وَرُوِىَ: (شُيُوخٌ) أَيْ: مُنْحَنُون (٢٣). وَالرُّكُوعُ:

(١) ع: هى طلب السقيا. (٢) خ: الاستسقاء: طلب السقى. (٣) في النهاية ٢/ ٣٨١ وهو استعمال من طلب السقيا. (٤) الكتاب ٤/ ٥٩ والخصائص ١/ ٣٧٠: فعلت: أفعلت للزجاج ٥٠ والمحكم ٦/ ٣٠١. (٥) في ديوانه ١١١: الخصائص: وفعلت وأفعلت، والصحاح (سقى). (٦) عن الصحاح (سقى). (٧) في المهذب ١/ ١٢٣: روت عائشة (ر) قالت: شكا الناس إلى رسول الله ﷺ قحوط المطر فأمر بمنبر فوضع له في المصلى. (٨) في الصحاح (قحط). وانظر تهذيب اللغة ٤/ ٢٩ والفائق ٣/ ١٦٤ والنهاية ٤/ ١٧. (٩) في المذهب ١/ ١٢٣: المظالم والمعاصى تمنع القطر، والدليل عليه ما روى أبو وائل عن عبد الله أنه قال: إذا بخس المكيال القطر. (١٠) سورة يوسف آية ٢٠. (١١) أبو عبيدة: أى: باعوه. بخس: أى نقصان ناقص منقوص، يقال: بخسنى حقى، أى: نقصنى وهو: مَصْدَر بَخَسْت، فوصفوا به وقد تفعل العرب ذلك. مجاز القرآن ١/ ٣٠٤ وانظر معانى القرآن للفراء ٢/ ٤٠ وتفسير غريب القرآن ٢١٤ والغريبين ١/ ١٣٥، ١٣٦ وإصلاح المنطق ١٨٤، وتهذيب اللغة ٧/ ١٩٠. (١٢) في المهذب ١/ ١٢٣:: قال مجاهد في قوله ﷿ ﴿وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ قال: دواب الأرض- تلعنهم. (١٣) سورة البقرة آية ١٥٩. (١٤) أى: ليست في ع. (١٥) تفسير الطبرى ٣/ ٢٥٣، ٢٥٤ ومعانى الفراء ١/ ٩٥، ٩٦،: تفسير غريب القرآن ٦٧ ومعانى الزجاج ١/ ٢١٨، ٢١٩. (١٦) ع: جرائمه. (١٧) كما: ليس في خ. (١٨) يعنى في المهذب انظر تعليق ١٢. (١٩) من دعاء الاستقساء: اللهم إنا كنا إذا قحطنا توسلنا إلك بنبينا، وإنا نتوسل إليك اليوم بعم نبينا .. المهذب ١/ ١٢٣. (٢٠) ح: بنبيك ﷺ. والمثبت من ع والمهذب. (٢١) ص ٦٤. (٢٢) ويستسقى بالشيوخ والصبيان لقوله ﷺ: "لولا صبيان رضع وبهائم رتع وعباد الله ركع لصب عليهم العذاب صبا. المهذب ١/ ١٢٤. (٢٣) خ: أى منحنيين: خطأ.

1 / 119