البطل :
إذن اعطني يا مولاي النشان و98 ماركا. •••
ادعى الألمان أن عددا من جنودهم دخلوا مدينة أيبر بعد معركة عنيفة، فكتبت جريدة فرنسوية تقول لقد صدق الألمان في دعواهم؛ لأن عددا كبيرا من جنودهم دخلوا تلك المدينة، ولكنهم دخلوها مأسورين. •••
يروى أن بعض الأمريكيين المثرين عرض على الكاتب الشاعر الإنكليزي المشهور رديارد كبلنغ (وقد كان يكتب مقالات رنانة في جريدة الديلي تلغراف في لندن عن الحرب) أن يسافر إلى نيويورك على نفقة المثري المذكور فيدفع له ألف جنيه أجرة تلاوة بعض قصائده الشائقة في حفلة خصوصية فرفض الشاعر قائلا: «إني مشغول الآن في مساعدة أبناء وطني المنهمكين في الحرب.» •••
عرف الناس أن المانيا في أيام الحرب كانت في أشد حاجة إلى النحاس، وقد بينت إحدى المجلات هذه الحاجة بشكل لطيف فصورت في معسكر الألمان بعض الأسرى الهنود - بلونهم الأصفر «النحاسي» المعروف - وصورت أمامهم ضابطا ألمانيا وهو يقول لأحد أتباعه: «يجب أن تضعوا هؤلاء الأسرى على النار وتحللوا أجسامهم فقد يستخرج منها شيء من النحاس يفي ببعض حاجاتنا إلى هذا المعدن!» •••
كان يقود الجنود الألمانية في بروسيا الشرقية الجنرال مورجن ومعنى الكلمة «صباحا» أي غدا، وكان هذا القائد يصدر الأوامر والمنشورات إلى جنوده كل يوم ويختمها بهذه العبارة «إن النصر سيكون لنا.» ثم يمضيها باسمه، وقد علمت أن معنى اسمه «صباحا» فكان كذلك! •••
دعا ضابط من الهوسار الإنكليز بلوكه لوليمة صنعها قبل سفرهم إلى فرنسا، وقال لهم: اصنعوا بألوان الطعام ما تصنعون بجنود الأعداء فلبوا الأمر طائعين فلم يبقوا ولم يذروا، ولما انتهت المأدبة شوهد جندي وهو يضع زجاجات شمبانيا في جرابه، فسأله الضابط حانقا: ما أنت صانع؟ قال: أنا أنفذ أمر رئيسي، قال: وكيف ذلك؟ قال: أمرنا أن نعامل الطعام معاملتنا للأعداء ونحن إذا قابلنا أعداءنا أمعنا فيهم طعنا وقتلا ومن لم نقتله نأسره! •••
استولى قائد على قلعة وأسر عساكرها ولكنه أراد قتلهم فكان يأمرهم بأن يلقوا بأنفسهم تباعا من أعلى القلعة متهددا من يتأخر منهم بقذفه كرها، وقد جاء الدور على عسكري فركض حتى إذ بلغ حافة الجدار وقف ، ثم عاد وركض ووقف كالأول، فقال له القائد: أما يكفيك أن تتردد عن السقوط مرتين؟ فأجاب الأسير: كن مكاني وأنا أتركك تتردد عشر مرات لأرى ماذا تفعل، فضحك القائد وعفا عنه وعن بقية زملائه. •••
قتل أحد الضباط في معركة وبعد انتهائها أمر القائد أن يصنع له تابوت يدفن فيه لبسالته، وأن يكتب على الصندوق اسمه وعمره، وكان النجار الذي تولى عمله قرويا أميا لا يحسن كتابة الأرقام ولا يعرف منها سوى رقم 7، فلما أراد أن يكتب سن الضابط المقتول 28 سنة وضع رقم 7 أربع مرات هكذا 7777 قائلا إن مجموع الأربع سبعات 28 وهذا كاف، وعند الدفن وقف كاهن القرية ليؤبن الضابط، فقال: اعلموا أيها السادة أن هذا الضابط الباسل قتل في الدفاع عن الوطن وسنه لا يتجاوز ...، ثم اقترب من الصندوق ليقرأ الرقم، فقال: مع أن سنه لم يبلغ سبعة آلاف وسبعمائة وسبعين سنة فقط. •••
كان في روسيا مشير جيش يميل إلى محادثة الجنود والضباط الصغار ومباسطتهم لاكتساب مودتهم ومعرفة ما هم عليه من الفهم والذكاء، فاتفق ذات يوم أنه التقى بضابط شاب في سن 25 سنة برتبة يوزباشي وجعل يحدثه، وقال له مازحا: أتعلم يا بني مقدار السمك في البحر؟ - في البحر من السمك يا صاحب الدولة المقدار الذي لم يستخرج إلى الآن. - أحسنت، أتعلم ما المسافة بيننا وبين القمر؟ - مسافة شوط واحد من زحفة جيشك إذا لم تأمرهم بالوقوف. - عافاك الله، أخبرني بأي كلام تستحث همة جنود فرقتك إذا هموا بالهزيمة في إحدى المعارك. - أقول لهم ويحكم أيها الأغبياء إن وراء معسكر العدو مئونة وافرة من المشروبات الفاخرة، فيعدلون عن الإحجام. - هذه حيلة لا بأس فيها، أخبرني الآن أي فرق تجد بيني وبين رئيسك الأميرآلاي؟ - الفرق الذي أجده يا مولاي هو أنك تستطيع بكلمة واحدة أن ترقيني من رتبة يوزباشي إلى رتبة قائمقام عسكرية، وأما هو فلا يستطيع ذلك.
Shafi da ba'a sani ba