227

Nawadir Cushshaq

نوادر العشاق

Nau'ikan

غير أنك قلت:

وإذا ما نسبتها لم تجدها

في سناء من المكارم دون

والله إن فتاة أبوها معاوية وجدها أبو سفيان وجدتها هند بنت عتبة لكما ذكرت وأي شيء زدت في قدرها، ولقد أسأت بقولك: «ثم خاصرتها ... إلخ»، فقال: والله لم أقل هذا وإنما قيل عن لساني، فقال معاوية: أما مني فليهدأ روعك لأني عليم بعفاف ابنتي وأنه مغتفر لفتيان الشعراء التشبب بمن أرادوا، ولكني أكره لك جوار أخيها يزيد فإن له سورة الشباب وأنفة الملوك، فحذر وهب ورحل إلى مكة، فبينما معاوية في مجلسه يوما إذا بخصي يقول له: لقد ورد يا أمير المؤمنين إلى عاتكة اليوم كتاب أبكتها تلاوته بما أصارها حتى الساعة حزينة، فقال: علي به بألطف حيلة، فلما أوتيه قرأ فيه:

أعاتك هلا إذ بخلت فلا ترى

لذي صبوة زلفى لديك ولا حقا

رددت فؤادا قد تولى به الهوى

وسكنت عينا لا تمل ولا ترقى

ولكن خلعت القلب بالوعد والمنى

ولم أر يوما منك جودا ولا صدقا

Shafi da ba'a sani ba