148

Nasikh Hadith

ناسخ الحديث ومنسوخه

Bincike

عبد الله بن حمد المنصور

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

الفسحة فيما بعده للأمة، وكان الصوم بعده تطوعًا، وكانت الفضائل في بعضه أكثر منها في بعض، وكان من شاء استكثر من تلك الفضائل، ومن شاء استقل، ومن شاء تركها إلى غير حرج. أما سمعت حديث طلحة بن عبيد الله في قول الأعرابي للنبي ﷺ حين سأله عن الصوم فذكر شهر رمضان، فقال: هل علي غيره، قال: «لا، إلا أن تطوع» ثم قال رسول الله ﷺ: «لئن صدق ليدخلن الجنة» وذلك عند قوله: «والذي بعثك بالحق لا أزيد على هذا شيئًا ولا أنتقص منه». ومثل حديث النبي ﷺ في الرجل الذي قال: إني لأبغض فلانًا، فكان مما احتج به عليه: أنه لا يصوم إلا شهر رمضان، فقال النبي ﷺ: «قم، إن أدري لعله خيرٌ منك». في أشباهٍ لهذا كثيرة. وإنما يرى أنه كره أن يجعل شيئًا من هذه الفضائل في الصوم معلومة فيلم بها الناس، فتكون كالشيء المفترض عليهم، فأخذ ببعضها في وقت، وأخذ ببعضها في آخر، وذكر لكل شيء فضيلة؛ لئلا يلزم شيء واحد بعينه كأنه لا يجوز

1 / 177