أن موسى بن حدير كان [ من ] أخص الناس بالمطرف بن [ الأمير ] عبد الله [ والمطرف هذا هو ] قاتل أخيه محمد بن [ الأمير ] عبد الله ، فلما صارت الخلافة إلى عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله [ المقتول المذكور ] كان موسى بن محمد [ بن حدير ] من أخص الناس به ، وولاه [ حجابته و ] تدبير أموره [ كلها ] . وقد شاهدنا مثل هذا : وذلك أن محمد بن سعيد التاكرني ( 2 ) كان أحد القائمين مع المهدي محمد بن شهام [ بن عبد الجبار ] على عبد الرحمن بن محمد بن أبي عامر ، ومن المشاهدين لقتل عبد الرحمن وصلبه [ والساعين في القيام عليه ] وفساد أمره ؛ فلما قام عبد العزيز بن عبد الرحمن [ المذكور ] ببلنسية لم يكن أحد أحظى منه من محمد بن سعيد المذكور ، وتولى تدبير مملكته ( 3 ) إلى أن مات . وكان ناصر الدولة بن حمدان قتل عمه أبا العلاء بعصر خصاه ، ثم كان أبو عبد الله بن أبي العلاء أخص الناس بناصر الدولة ومتولي عسكره .
- 94 - * من غرائب الأخبار :
أحمد بن محمد بن عمروس : حج وولي القضاء والصلاة بأستجة ، ثم ولي الشرطة والوزراة وكانت سيرته بحيث عرفت من البلاء . محمد بن أبي عامر : ولي القضاء بسبتة وإشبيلية ثم ولي الأندلس جميعا . يحيى بن إسحاق : ولي القضاء ببطليوس ثم ولي عمالتها والوزارة . أحمد بن محمد بن يحيى بن برطال : ولي قضاء بطليوس ثم ولي عمالتها . بكر بن محمد بن المشاط : ولي قضاء جيان وغيرها ثم ولي الشرطة ، فكان أفسق البرية وأقتلهم ظلما . الوزير عبيد الله بن يحيى بن إدريس : كان في وزارته مؤذنا في مسجده وكان فاضلا . أبو الحارث بن أبي عبدة : كان يؤم بجيرانه في المسجد في رمضان وهو وزير . جهور بن محمد بن جهور : كان يؤم بجيرانه في مسجده في رمضان وهو وزير . محمد بن عبد الرحمن بن الشيخ الساير بالسن ( ) : كان يؤم ويؤذن في مسجد وهو يقضي القضايا .
- 95 - * من نكح من بني هاشم في بني أمية :
Shafi 107