Daga Canja zuwa Halitta (Kashi na Biyu: Juyawar)
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (١)
Nau'ikan
وأحيانا يكون القرآن مصدرا للأخبار، أخبار الأنبياء مثل حوار موسى مع السحرة والخضر، وهو أيضا مصدر للعلم عن الطبيعة والتاريخ فالزمهرير رح عاد.
101
ويكون مصدرا للعلم ببعض الموضوعات الدينية والكلامية مثل معجزات الأنبياء ووجود الروحانيين مثل الجن والشياطين وخلق القرآن والسحر، والحث على طلب العلم.
وأحيانا يكون النص استشهادا على موضوع وتأكيدا له نظرا للتطابق بين الوحي والواقع مثل الاستشهاد بآيات الفلك على سبح الأفلاك ومنازل القمر. يتم الحديث عن شيء ثم يذكر في القرآن تحقيقا للمناط على نحو عكسي، من الواقع إلى النص وليس من النص إلى الواقع مثل الروح والريحان، والتزهيد في الدنيا وذم الجدل، والاجتماع على خير، وتأليف القلوب، وتصفية الضمائر.
102
لذلك تتحول آيات القرآن إلى وصف الطبيعة سواء كانت البداية من النص إلى الواقع استنباطا أو من الواقع إلى النص استقراء، وقد ذكر المفسرون معاني الآيات، إنزال القرآن مثل إنزال المطر من أجل التوحيد بين الطبيعة والشعور ، اللغة والكون، العالم الأصغر والعالم الأكبر. يؤدي تفسير القرآن إلى العلم بأسرار الكون كما يؤدي تفسير الكون إلى العلم بأسرار القرآن. القرآن ليس حرفا بل طبيعة، وليس شكلا بل مضمونا، اللغة فيه تحيل إلى العالم وكما يدل على ذلك المعنى المزدوج للفظ «آية». الألوان في الطبيعة رمز على تعدد البشر واختلاف الألسنة والألوان.
103
وأحيانا لا تطابق الآية المعنى، بل توجد آيات أخرى أكثر تطابقا. فليس المطلوب معنى الآية بل الاستشهاد بها لتطابق الحالة النفسية والاجتماعية للقارئ.
ويبدو استعمال النص أحيانا على نحو شرعي فقهي يشرع للناس. مع إطلاق الأحكام دون تقيدها، إثباتا للعموم لا للخصوص، وتحويل الآيات إلى أحكام عقلية وفي نفس الوقت استحالة الاختلاف بين الطبيعتين، الدليل والحكم، اللغة والقضية. والأغلب أن القرآن حوى كل شيء ولا حاجة إلى القياس الكاذب. فالموروث هنا ضد الوافد الأرسطي وضد الموروث التسلطي، قياس الفقهاء.
والقرآن ليس مجرد أداة للعلم ومصدر للخبر، بل له بعد باطني لا يدرك إلا بالتأويل. به سور طوال وأخرى قصار دلالة على سر الرجال وسر النساء والحروف المستعملة في أوائل القرآن سر لا يعلمه إلا الله. ويدافع الإخوان عن التأويل دفاعا عن التنزيه ضد التجسيم والتشبيه. فالحكمة هو التأويل. وقد اختلف العلماء في تفسير هذه الحروف بين القسم أو أن لكل حرف كلمة في حساب الجمل، أو أنها سر لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم والخواص من البشر وفد تظل أسرارا إلى يوم الدين.
Shafi da ba'a sani ba