قوله: (أوأستثقل كقاض رفعا وجرا) هذا الثاني من التقديري بالحركة وهوالمنقوص وهوكل اسم آخره ياء حقيقية قبلها كسرة، فقوله ياء، احتراز عما ليس بياء ك(زيد) خفيفة يحترز من الثقيلة ك(علي)، و(كرسي)، و(ولي)، قبلها كسرة يحترز من أن يكون قبلها ساكن ك(ظبي) و(يحيى)، فإن هذه المحترز عنها تعرب بالحركات لفظا، والأصل في (قاض) (قاضي) بضم الياء في الرفع وفتحها في النصب وكسرها في الجر فاستثقلت الضمة والكسرة، أما الضمة فلأنها من جنس الواو، والواوتباين الياء لاختلافهما في الطبع، وأما الكسر فلأنه من جنس الياء، والياء على الياء ثقيلة بخلاف الفتحة، فإنها خفيفة على الياء، فلهذا أعرب بالنصب لفظا(1) وبالرفع والجر تقديرا، هذا مذهب الجمهور، وقد جاء تقدير النصب كقوله:
[26] فلو أن واش بالمدينة داره
وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا(2)
ولوكان لفظا لقال: (واشيا) وقد جاء إظهار الرفع والجر مع النصب، قال في الرفع:
[27] قد كاد يذهب بالدنيا ولذتها
موالي ككباش العوس سحاح(3)
في الجر:
[28] ما إن رأيت ولا أرى في مدتي كجواري يلعبن في الصحراء(1)
Shafi 83