============================================================
مثل رجل زجاج، عمل آنية كثيرة من الزجاج، فلما فرغ منها أخذ لها عمودا، ثم اعترضها من جانب بالخبط والكسر، فلا انكسرت قال لها : لم تكمرت، والله لاعاقبنك العقوبة الموجعة 11 ثم يجب له من بعد هذا اسم الحكمة والعدل، والنصفة والرحة، ونفى الجور والظلم ، الا لعنة الله على الظالمين: (الذمن يعدون عن صبعل الله ويقونها عوجا وهم 100وا بالآخرة كافرون ) (1)، ولا اكفر بالآخرة ممن ) زعم ان رب الآخرة هذه صفته، واتبع هواه، وترك القرآن ، والتدبر لبراهيته وعجيب مجاري: واياه نحد على ما اوضح لنا فى كتبه، وارشدما إلى سبيله، إنه منان كري.
ثم نقول لعبد الله بن هزيد البغدادى ، ولمن قال بقوله من أهل الحمبر والفرية على الله، عزوجل: خبرونا عن هذه المالة فإن فيها قطع ما قلتم، والله من الأمر ذهيقم خبرونا عن الكافر اعاجز هو عن خلق الكفر 4 فإن قلتم: نعم .. قلنا لكم : افقادر هو على اكتساب الكفر؟
فإن قلتم : نعم، قلنا لكم، فالشي الذى عجز عنه هو الشى الذى قدر عليه!1 فان قلتم : عم . لزمكم لنا أنه عاجز عما هو قادر عليه، وقادر على ما هو عاجز، وهذا من أعظم التخليط وأبين الاستحالة والمناقضة وان قلتم: الذى عجزعنه، هو غير الذى يقدر عليه، والذى يقدر عليه، هو الاكتساب، والذى يعجز عنه هو الخلق، والخلق غير الاكتساب (1).
فقد لزمكم لنا فى زعمكم ان اكتاب العباد غير ما خلق الله، عز وجل، وهذا ترك لقولكم ورجوع من مذهبكم : الاس والسى عد العدل3، ثم نقول لعبد الله بن يزيد : اليس من قولك ، فى أول هذه المسالة التى سالتنا عنها ، أن الكفر هو الكفر، وان اسم الإيمان هو الايمان، وأن ليس اسماؤهما شيئا غيرهما، (1) ورة الأعراف : الأية 4 (6) بالهامش كلام للامام المرقضى بمن فيه ان الزهديه والأهعرية متفقان فى الأصل ، وان الحوف بينهما شكلى
Shafi 311