============================================================
نزلوا عن خيولهم لحوائجهم ومخاطباتهم، ربطوها وخلموا لجها فيتوشح الرجل م بلجام فرسه مع سيفه يتقلده كا يتقلد بحائل سينه، وهذه صفة المخلوقين، عز وجل وتعالى عما قالت المجبرة علوا كبيرا وانما احتججنا عليك بهذا القول عمدا، ليعلم من له أدنى (1) عقل أنك هاعمد الله ابن هزهد البغدادى ومن دان الله، عز وجل، بمثل قولك من اهل الحمبر القائلين : إن الله خلق أفعال العباد كلها، قد بانت فضيحتكم، وسقطت دعواكم، وصح كفركم وباطلكم بما ذكرنا، وأجبنا عليكم، من الحجة القاطعة، فيما الزمناكم من شعر لبيد، ثم نقول لكم اخبرونا متى (2) خلق الله، عز وجل، قصيدة لبيد، قبل اكتساب لبيد لها أم بعده ؟1] فان قلت: إن الله خلق القصيدة قبل اكتساب لبمد لها، وخاته حنعه، زعمتم .
98ظ/ لزمكم أن الله، عز وجل، قد صنع كل ما فى قصيدة لبيد ( من العظائم ، وكذلك كل شعر هو صنعه وفعله 11 وإن قلتم إن الله، عز وجل، خلق فصيدة لبيد بعد ما اكتسبها لبيد، لزمكم أن قول لبيد لها كان قبل صنع الله، وأن صنع الله إنما هو تابع لصنع لبيد .
فاختاروا اى هذيمن القولين شئتم، فايهما ما قلتم به، الزمكم الكفر، والخروج من دين الإسلام، ثم نقول لكم : لابد لكم أن تقولوا إن الله، عز وجل، خلق هذه القصيدة وحده منفردا بخلقها وصنعها لا صانع لها معه غيره.
فإن قلتم ذلك وأجزتموه .. قلنا لكم : فقد لزمكم فى صفة ربكم ما وصف لبيد، وأن لبيدا لا فعل له فيها، وكفرتم.
وان قلتم إن الله، عز وجل، خلق بعضها ولبيد بعضها ، لزمكم أن معبودكم خلف ف ماقال لبيد وصنه، ونصف ماقالت الشمراء، وصنت من وصف الجمر والمغنيات، وجيع البلايا.
وهذا مالم يسبقكم إليه الزنادقة، ولا المجموص، ولا أحد من الملحدين
Shafi 306