============================================================
وحلالاقل الله أذن لكم أم على الله تفترون (5}(1)، افلا ترى (2) كيف نسب، عز وجل، اليهم أنهم هم الذين جملوا فيه الحرام والحلال، على ما أرادوا واضاف ذلك إليهم، وانه لم يأذن لهم به، ولم يرزقهم إياه، وأنهم قد افتروا عليه الكذبا فسبحان الله العدل، الذى لا يجور، ولا يرزق الحرام، ولا يعين على الآثام، ولا الخروج من الإسلام .
وزعمت أنت، وإخوانك الهجبرة، ان هذه الارزاق التى رزقها هؤلاء(2) المسلمين فى كتابه، أنه قد بدا له فيها، عزعن البدوات، وندم عليها فجعلها رزقا لقطاع الطريق، ونقاب الدور والحوانيت، وشراب الخمور، ومن يبيع الخمر، وكذلك هى ارزاق للفواجر، لانها كراء فروجهن، وتركت قوله : ولا تاكلوا أموالكم بمنكم بالباطل) 1 فأى باطل أبطل مما ذكرنا .
شع من كان قبلنا وذكر فى القرآن هوشرع لتا: وكذلك يلزمك أنه جعل هذه الأموال، للجورة العاصين من السلاطين، ثم نقول لك: ألم تعلم ويصح عندك، ان الله، عز وجل، استخلف فى ارضه الأنبياء، وبعدهم ائمة الهدى، عليهم السلام، ليحكموا بين الناس بالعدل والحق، وقال لداود، صلى الله عليه، وكل ما قال لداود، صلى الله عليه، فهو لازم لجميع من ولى الحكم بين المسلمين فى الأرض إلى يوم القيامة، وكذلك كان الحكم من لدن آدم ، صلى الله عليه، فقال: { يا ذاوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم مين الناس بالحق ولا تشبع الهوى تيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن بيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحاب1).
فنقول لك : اليس قد افترض الله، عز وجل، على الأنبياء والائمة الراشدين، أن تحكموا بين الناس بالحق، وأن من وجدوا معه مالأ، قد ظلم فيه أحدا من عباد الله، او استفاده من غير حله، ولم بقسمه الله، عز وجل، له فى الكتاب، أن يأخذ الحكام (1) مورة بوس : الأية59 (2) فى الأصل : ترا.
(2) فى الأصل : هاولا.
()) ورة : الأبة 26
Shafi 282