204

============================================================

برد الله أن يطهر قلوبهم} (1)، هى من وسط كلام، تركت ما قبله وما بعده، وما عليك فيه وجوب الحجة، وثبات العدل، وفاد دعواك فى الجبر والفرية على الله، عز ال وجل، وذلك ان القرآن عربى نزل بلسان العرب، قال الله ، عز وجل : وما أوسلنا من رسول إلا بلسان قومه لييين لهم) (1)، وقد تكون الآية من المتشابه وغيره، ثرد على المتاول (2)، وتفيرها فى اول القصة أو فى آخرها ، او فى أول السورة او فى آخرها، 64.ظ / او يوجد تفسيرها فى سورة اخرى، غير السورة التى هي ] فيها ، مثل قوله ، عز وجل: وقالوا يا أها الدي نزل عليه الدكر إنك لمجنون لو ما تاتينا با لملايكة إن حمت من الصادقين (2) (1)، فخرج جوابها فى سورة اخرى، وهو قوله ، عز وجل والقلم وما يطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون}(0)، ردا عليهم فيما قالوا على رسول، صلى الله عليه ، من الجنون، فنفاه الله، عزوجل، عنه، ومثل قوله، عز وجل،:{ وان خفتم الا تفسيطوا هي اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من التاء) (2)، فخرج جوابها فى موضع آخر، ومثل هذا كثير فى القرآن يطول شرحه.

فاما الآية التى سالت عن وسطها، وتركت ما قبلها، من قوله الذى يوجب له، عز وجل، العدل على عباده، والبراعة من الجور والظلم، وخلق أفعال عباده، وإرادته لكفرهم، وقضائه الفساد عليهم، قوله، عز وجل، في أول الكلام وبيان حكمته وعدله ، جل ثناؤه: والسارق والسارقة فائطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله} (7)، ولم يقل :جزاء بما قضيت عليهما، ولا قدرت من فعلها ولا ما أردت من صرقتها، ولا ما خلقت من فعلهما.

ثم قال : (نكالأ من الله والله عزيز حكيم } ي، عنى بالنكال ، إقامة الحد على من سرق؛ لأنه عزهز حكيم، والحكيم فلا يفعل إلا الحكمة والعدل.

(1) مورة المائدة : الأية 41.

(2) حورة لبراهيم : الآية 4 (2) في الأصل : المسول.

(4) سورة الحجر : الآبتان 6 - 7.

(5) سورة القلم : الأبتان 2-1.

(1) سورة النساء : الآية 4.

() وره المالدة: الأية 28 .

Shafi 204