والخامس: حروف التحضيض، وهي أربعة: أَلَّا، وهَلَّا، ولَوْلَا، ولَوْمَا (١).
والسادس: حروف التوقع، هو قَدْ، ويجيء لتحقيق الماضي أو لتقريبه إلى الحال، إذا دخل على الماضي، وللتقليل إذا دخل على المضارع.
والسابع: حروف الاستفهام، وهي ثلاثة: مَا والهمزة، وهَلْ (٢).
والثامن: حرف الردع، وهو كَلَّا، معناه المنع والزجر، وتأتي في معنى حقًّا أيضًا، كقوله تعالى: «كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ» (٣).
والتاسع: التنوين، وهو خمسة أقسام:
١ - التمكن، مثل: «زَيْدٌ».
٢ - والتنكير، مثل «صَهٍ» أي أُسْكُتْ سُكُوْتًا مَّا فِيْ وَقْتٍ مَّا، وأما «صَهْ» بغير تنوين، فمعناه: اُسْكُتِ السُّكُوْتَ الْآنَ.
٣ - والعوض، مثل: «يَوْمَئِذٍ»،
٤ - والمقابلة، مثل: «مُسْلِمَاتٌ» (٤).
٥ - والترنُّم: وهو الذي يكون في آخر الأبيات، نحو: قول جرير:
«أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلُ وَالْعِتَابْ ... وَقُوْلِيْ إنْ أَصَبْتُ لَقَدْ أصَابَنْ» (٥)
وتنوين الترنُّم متصل بالاسم والفعل والحروف. والباقية خاصة بالاسم.
والعاشر: نون التأكيد في آخر المضارع؛ ثقيلة كانت أو خفيفة، مثل: «اِضْرَبَنَّ»، و«اِضْرِبَنْ».
والحادي عشر: حروف الزيادة، وهي ثمانية: إِنْ، وأَنْ، ومَا، ولَا، ومِنْ، والْكَافُ، والْبَاءُ، واللَّامُ؛ والأربعة الأخيرة قد ذكرت في الحروف الجارة.
_________
(١) من حروف التحضيض «أَلَا»، نحو: «أَلَا تُحِبُّوْنَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ» [القرآن الكريم، سورة النور (٢٤): ٢٢].
(٢) «مَا» الاستفهامية ليست حرفًا، وإنما هي اسم مبني له محل من الإعراب حسب موقعها من الجملة، نحو: «مَا اِسْمُكَ»، فما اسم مضمن معنى الحرف في محل رفع مبتدأ.
(٣) القرآن الكريم، سورة التكاثر (١٠٢): ٣؛ وتعرب في هذا المعنى مفعولًا مطلقًا.
(٤) تنوين المقابلة: وهو التنوين اللاحق لنحو «مُسْلِمَاتٍ» جعل في مقابلة النون في «مُسْلِميْنَ».
1 / 36