Hanyar Ceto Tarihin Musulunci
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
Nau'ikan
خالف فيه فرد جمهرة المؤرخين وان كان بعض العلماء قد وقع في قبول شئ من هذا (المردود) فعندئذ نرده للمنهج ولا نجعله حاكما على المنهج. الملاحظة الثالثة: قيد الدكتور كلمة (العلماء) المطلقة في المقال الاول بانه يقصد بهم (علماء التاريخ) وليس (علماء الحديث) وأقول: هذا التقييد سيبقى فيه اشكالات من نواح كثيرة. منها ان الدكتور العسكر نفسه قد ذكر في أولئك (العلماء) كثيرا من (علماء الحديث) الذين كان التصاقهم بعلم الحديث اكبر من التصاقهم بعلم التاريخ مثل ابن عبد البر وابن حجر وامثالهما. فكتاب الاستيعاب (4 مجلدات) لابن عبد البر لا يقاس بكتاب التمهيد (24 مجلدا) له. وكذلك الحافظ ابن حجر لا تقاس الاصابة (4 مجلدات) بعشرات المجلدات المؤلفة في الحديث ورجال الحديث. ثم لماذا هذا الفصل الكبير بين (علماء والتاريخ) و(علماء الحديث) فهذا الفصل يكاد يكون (صوريا) في الازمنة المتقدمة اما الازمنة المتأخرة (المعاصرة) فالفرق واضح في بعضهم دون بعض. لكن لو تنظر للمؤرخين الاقدمين أو المحدثين لا تستطيع تصنيف كثير منهم في (الجانب التاريخي) فقط ولا في (الجانب الحديثي) فقط وانظر خليفة بن خياط مثلا وابن عبد البر والذهبي ويعقوب بن سفيان والخطيب البغدادي وقبلهم الزهري وعروة بن الزبير [102 ]
Shafi 101