وأدوات يقلبها ، ومعرفة يفرق بها بين الحق والباطل والأذواق والمشام ، والألوان والأجناس ، معجونا بطينة الألوان المختلفة (1) والأشباه المؤتلفة ، والأضداد المتعادية والأخلاط المتباينة ، من الحر والبرد ، والبلة والجمود ، واستأدى الله سبحانه الملائكة وديعته لديهم (2) وعهد وصيته إليهم ، فى الإذعان بالسجود له ، والخشوع لتكرمته ، فقال سبحانه : « اسجدوا لآدم » فسجدوا إلا إبليس اعترته الحمية وغلبت عليه الشقوة (3) وتعزز بخلقة النار واستهون خلق الصلصال ، فأعطاه الله النظرة استحقاقا للسخطة ، واستتماما
Shafi 15