وهذا القول هو أمدح منه لقاتله. ولم أسمع للعجم كلمة قط أمدح منها. فأما العرب فقد أصبت لهم من هذا الضرب كلاما كثيرا. ومما يدل على قدر عظم الشكر عند الشاكر والمشكور له من العرب، قول أوس بن حجر في حليمة:
سنجزيك أو يجزيك عنا مثوب
وحسبك أن يثنى عليك وتحمدي
وقال بعض الشعراء:
فلم أجزه إلا التشكر جاهدا
وحسبك مني أن أقول فأحمد
وكانوا يرون للذنب مالا يراه غيرهم. وقال امرؤ القيس بن حجر: " وجرح اللسان كجرح اليد ".
Shafi 305