القول غرورا ). (الانعام / 112)
إنها نوع من الامتحان للتمييز بين صفوف المؤمنين وغيرهم ، فقد جاء في الآية : ( وان الشياطين ليوحون الى أوليائهم ). (الانعام / 121)
وبناء على ما تقدم ، نرى كتب الصوفية مليئة بهذا النوع من المكاشفات ، مكاشفات غريبة وموحشة ، ومردوداتها السلبية كثيرة ، نشير إلى بعض منها هنا بشكل مختصر :
1 ورد في كتاب «صفوة الصفاء» في شرح أحوال الشيخ صفي الدين الأردبيلي ، بقلم أحد مريديه ما مضمونه : أن رجلا من ذوى المكاشفات أخبر الشيخ بأنه رأى في عالم الرؤيا أن أكمام الشيخ امتدت من العرش إلى الثرى فقال له الشيخ : إن رؤياك هذه تتناسب مع طول أناتك وصبرك!
2 كتب محي الدين بن عربى في كتابه «مسامرة الأبرار» إن الرجبيين لأشخاص مرتاضون برياضات خاصة ، ومن صفاتهم أنهم يرون الرافضين (الشيعة) في حالة الكشف في صورة خنازير.
3 وكتب الشيخ عطار في كتابه «تذكرة الأولياء» عن «با يزيد البسطامي» : طفت البيت فترة ، وعندما وصلت إلى الحق ، رأيت أن الكعبة تطوف حولي! ... إن الله بلغ بي إلى درجة حيث أستطيع أن أرى الخلق جملة بين اصبعي!! (1).
4 وقد جاء في نفس الكتاب ، أن با يزيد قال : عرض علي الحق الفي مقام عنده وفي كل مقام سلطان ، وما قبلت (2).
إن هذه ادعاءات لم تسمع من نبي مرسل ولا من إمام معصوم ، بل إن أدعيتهم ومناجاتهم في جنب بيت الله التي تكون في غاية التذلل والتواضع تكشف عن أن كشفا كهذا إن لم يكن فهو قطعا أوهام وتخيلات شيطانية ترتسم في أذهان البعض ، لأسباب وعوامل مختلفة ،
Shafi 223