مولده في سنة سبع وأربعين ومائة وألف ب(شبام) (1) ، وبها نشأ، وقد ذكره(2) (وترجم له) المولى فخر الدين في حدائقه (3) فقال: (له ذهن يتوقد[27أ-ج]، وكرم ينال منه الطالب ما يود، بيته (4) للوفود مجمع، وللغرباء مربع، محاسن محاضر تقصر عن وصفه العبارة، فلسانه بسلسبيل الكلام فواره، سريع البادرة، مليح النادرة، وهو في حفظ الأنساب دونه محمد بن السايب(5)، وفي التواريخ والسير يصور الغايب، وهم أهل بيت لهم شغلة بذلك، واطلاع على ما هنالك مع اتسامهم بسمة الملائكةالملائك، وقعودهم من الفضل على الأرائك، فألسنتهم مشغولة بالأذكار، وقلوبهم للنظر والاستبصار، وكان والده من الفضل بمحل يتمناه لرفعته زحل، مع استحضار للقضايا ودراية بخبايا الزوايا، يحفظ الأيام بأخبارها وأشعارها، ويدير على السامع ما يهز بالألحان وأوتارها، وصاحب الترجمة ممن أستضاء في دياجي العلوم بذكائه وطالع كتب القوم وغيرها على حسب هوائههواية، وتختم بالفصوص، وتقلد بالظواهر والنصوص، وقد رحل إلى (زبيد)(6) فوجد من العلماء من به يستفيد، فمما استحليت من شعره، والتقطت من دره قوله مضمنا[من الخفيف]:
خبر العاذلون عنا بأنا
ثم قالوا جنيت وردة خدي
بل بلحظ غرست وردا فأضحى
لم أكن من جناتها علم الل
?
?
قد خلونا في بعض تلك الليالي
يه فسحقا لكل واش وقالي
Shafi 108