كثير الميل إليه والإفضال عليه وقبول نصائحه.
وأما أمراء المحامل الرومية والمصرية والشامية وأعيان الواردين إلى (مكة) من التجار وأرباب الدول، فكان يسحرهم بخطابه ويستميلهم بلطف وعظه، ويهادونه بنفائس الهدايا والتحف، ويعطونه الأموال الجزيلة ويتبركون به ويستمدون [26أ-ج] دعائه، ويقررون له معلوما في كل سنة يرسلون به إليه من محلاتهم.
[مؤلفاته صاحب الترجمة]
وألف شرحا على الأسماء الحسنى في مجلدين ضخمين وأكثر ميله إلى التصوف، ومزج كلامه بالوعظ والخطابات.
وألف أيضا تاريخا ذكر فيه مؤلفات والده وأسبابها، وقد يتعرض فيه لتراجم بعض أهل زمانه، وله مؤلفات أخرى(1) .
[وفاته]
وكانت وفاته في شهر شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين وألف،[1213ه] ودفن ب(مكة) رحمه الله تعالى(2) .
[نماذج من شعره]
وله شعر غالبه في الإلهيات والتصوف، (فمنه) (3) ما أجاب به على المولى علي بن صلاح الدين وقد كتب إليه معاتبا بقوله[من الطويل]:
ليك وإلا لا يجر زمام
وعنك وإلا لا استفادة لامرئ
ومنك وإلا فالعطاء ليس يرتجى
فلا غرو إن فاق الأماجد منهم
أبن لي أخا الفضل (4) والفخر والعلا ?
?
وفيك وإلا لا يروق نظام
روى عن سواك العلم فهو لغام؟رغام
وكيف وأبناء الزمان لئام
شريف فقد فاق الجديد حسام
علام انقطاع الكتب وهي مدام
فأجاب صاحب الترجمة بقوله[من الطويل]:
ذا كانت الأرواح في عقدة الإخا
?
??
??
فسيان فيها رحلة ومقام
??
?ولا خير في عهد يعاهده الجفا
?
??
??
لترك الوفا للصد فيه رحام
??
?وخل يرى نقض المواثيق سنة سبه
?
??
??
Shafi 106