وسيد العترة في وقته
ومن به التعليم والاقتدا
من فاخرت صنعاء به غيرها
لذاك يدعى في الملاء أوحدا
يا قمر العلم الذي نوره
يجلو ظلام الجهل لما بدا [16ب-ج]
شرفتني إذ جاء من عندكم
عقد من النظم غدى مفردا
قلدتني منه بما زانني
فأعجب لمن قلد قد قلد[22-أ]
وإنني والله أولى بأن
أطلب منك العذر بادي بدأ
في حقكم لا يمتري عاقل
وحبكم في القلب قد أكد
فكيف لا أقصدكم لاثما
لكفك الطاهر بحر الندى
وأنك الكعبة للعلم
والكعبة لا بد وأن تقصد
والله يبقيك لنا سالما
تغيض أهل الزيغ والاعتدا
في نعمة ليس لهاغاية
موفقا في الختم والابتدا
وكقوله في غضون جواب إلى بعض إخوانه وهي من أبيات[من الطويل]:
وفي القلب جمر من صدودك موجع
وطيب ثنائي فوقه يتضوع(1)
ومن كان في قلب المحب سكونه
من حبه لم يخل في القلب موضع
فسيان منه قربه وبعاده
وعلى أن قرب الدار للمرء أنفع
وكقوله على لسان ابن أخيه المولى بدر الإسلام محمد بن أحمد بن عبد القادر كتبها إلى والده المولى صفي الدين، وهو بجبلة (2)وصاحب الترجمة إذ ذاك بالروضة (3) [من الخفيف]:
صدرت للسلام تأخذ عهدا
قد تغنت طيورها في غصون
وتمشى النسيم فيها عليلا
بعد أن تبلغ السلام إليكم
تخبر المالك الأجل أمام العلم
أنني في النعيم والخير والإحسان
عن قريب يعود أحسن عود
وأبلغوا أشرف التحيات والإكرام
وكذا من حوى مقامكم الرحب ... من رياض تزري (4) بنهر الألإبلة
ألبستها الغمام أحسن حلة
Shafi 84