ولصاحب الترجمة المؤلفات(1) العجيبة، والرسائل النفيسة، والأنظار الثاقبة، والتعليقات الحسنة، والاعتراضات الرصينة، والأجوبة المفيدة، والأبحاث المقررة، والمسائل المحققة، في كل علم وفي كل نوع، وقد جمعت من أجوبته مجلدا فيما أجاب به في نحو ثلاث سنين، وأرجو من الله تعالى أن أجمع جميع فوائده وأجوبته وأنظاره، [12ب-ج] فإن كل مسألة منها تشد إليها الرحال ولو جمع كل ماله من الأبحاث لجاءت في مجلدات ومن مؤلفاته (فتح الرحمن في بيان حكم الختان)، ومنها (كشف المحجوب في صحة الحج بمال مغصوب) و(القول القيم في حكم تلوم المتيمم) و(إبانة المقال في حكم التأديب بالمال)، و(إنباة الإنباه في حكم الطلاق المعلق بإن شاء الله) و(حلاوة الذوق في الكلام على شب عمرو عن الطوق) جوابا على بعض علماء (تهامة) لما وقف على رسالة متقدمة لشيخنا استعار فيها لفظ: شب عمرو عن الطوق لعظم ما وصفه في رسالته من الشوق فبين، صاحب الترجمة المراد لما خفي عليه وجه ذلك وذكر فيها فوائد جليلة [9أ-ب] ومنها (فتح المتعال بجوابات صاحب رجال) وهو الشيخ العلامة الصوفي: أحمد بن عبد القادر الرجالي الحفظي الحجازي الشيعي (2) [17-أ]، وشيخنا البرهان صاحب الترجمة في مصنفاته وأجوبته (3) طويل النفس، حسن الأسلوب، كثير التعرض للأطراف، والتوشيح بالفوائد، بديع الوضع عجيب الصنع مستوفي الأقوال والأدلة، ويحقق المسألة ويقرر محل النزاع، ويستوفي جميع ما يتعلق بذلك ونفسه ووضعه يشبه من نفس العلامة (ابن) القيم في مؤلفاته حتى أنه يلتبس به وكثيرا ما يحذوا في رسائله حذو العلامة الجلال في صنعة التأليف، ويعجبه في مصنفاته استعمال التقاسيم والأنواع وذكر الفصول والأوجه كما يفعله العلامة ابن دقيق العيد، والإمام يحي بن حمزة (4)
Shafi 77