ثم الفعلي أيضا قد يكون قلبيا كنيات الزكاة والخمس في التملك ونيات العبادات في ترتب أحكامها عليها، وقد يكون الوقت سببا لحكم شرعي كأوقات الصلوات.
وهو أيضا ظرف لما كلف به، فليس السببية مختصة بأدلة الدلوك مثلا، والا لم يجب الظهر على من أسلم أو بلغ في أثناء النهار بعد الدلوك بلحظة، بل كل جزء من الوقت سبب للوجوب وظرف للايقاع.
وكذا أجزاء أيام الأضاحي سبب للامر بالأضحية وظرف لايقاعها فيه، ومن ثم استحبت على من تجدد اسلامه وبلوغه.
أما شهر رمضان فان كل يوم من أيامه سبب للتكليف لمن استقبله جامعا للشرائط، وليس أجزاء اليوم سببا للوجوب، ومن ثم لم يجب على البالغ أو المسلم في أثناء الصوم.
فان قيل: فينبغي في المريض والمسافر ألا يجب الصوم وقد زال العذر قبل الزوال.
قلنا: المرض والسفر ليسا مانعين للسبب، وإنما منعا الحكم بالوجوب، فإذا زال المانع ظهر أثر السبب.
فائدة:
الوقت قد يفضل عن الفعل كما يجئ، وقد لا يفضل كهذا، فإنه لا فضل فيه عن الفعل ولا نقص ، وكزمان وقوف عرفة والمشعر الاختياريين، أما
Shafi 43