٢٤ - وقالت مريم بنت طارق ترثى أخاها، في أبيات أنشدها ابن الأنباري في أماليه:
كنا كأنجم ليلٍ بينها قمرٌ ... يجلو الدجى، فهوى من بينها القمر
أخذ أبو تمام اللفظ والمعنى، فقال:
كأن بني نبهان يوم وفاته ... نجوم سماء من بينها البدر
أو أخذه من قول جرير يرثي الوليد بن عبد الملك:
أمسى بنوه وقد جلت مصيبتهم ... مثل النجوم هوى من بينها القمر
ولست أدري أيهما أخذ من صاحبه؟ أمريم أخذت من جرير، أم جرير أخذ منها؟ وروى دعبل بن علي الخزاعي لأبي سلمى المونى، من ولد زهير، واسمه مكنفٌ وهو الذي كان يهجو بني القعقاع آل ذفافة العبسي فيقول:
إن الضراط به تعاظم مجدكم ... فتعاظموا ضرطًا بني القعقاع
قال دعبل: فلما مات ذفافة رثاه أبو سلمى فقال:
أبعد أبي العباس يستعتب الدهر ... وما بعده للدهر عتبي ولا عذر؟
[إذا ما أبو العباس خلى مكانه ... فلا حملت أنثى ولا مسها طهر].
1 / 72