٧ - وقال الطائي:
وركبٍ كأطراف الأسنة عرسوا ... على مثلها والليل تسطو غياهبه
لأمر عليهم أن تتم صدوره ... وليس عليهم أن تتم عواقبه
أخذ صدر البيت الأول من قول كثير:
وركبٍ كأطراف الأسنة عرجوا ... قلائص في أصلابهن نحول
ويشبه قول البعيث:
أطافت كالأسنة هجدٍ ... بخاشعة الأصواء غبرٍ صحونها
وأخذ معنى البيت الثاني من قول الآخر.
غلام وغى تقحمها فأبلى ... فخان بلاءه الدهر الخؤون
فكان على الفتى الإقدام فيها ... وليس عليه ما جنت المنون
٨ - وقال جران العود العود يصف الخيال:
سقيًا لزورك من زورٍ أتاك به ... حديث نفسك عنه وهو مشغول
فذكر العلة في طروق الخيال، وهو السابق إلى هذا المعنى، فأخذه العباس ابن الأحنف فقال:
خيالك حين أرقد نصب عيني ... إلى وقت أنتباهى ما يزول
1 / 62