وعيب على الأخطل قوله في عبد الملك بن مروان:
وقد جعل الله الخلافة منهم ... لأبيض لا عاري الخوان ولا جدب
وهذا لا يمدح به خليفة .. وأراد أن يمدح رجلا من بني أسد كان أجاره، فهجاه؛ وكان يقال لقوم الرجل: القيون، يعيرون بذلك، فقال:
قد كنت أحسبه قينا وأنبؤه ... فاليوم طير عن أثوابه الشرر
أي: فاليوم نفى ذلك عن نفسه، فما زاد على أن نبه عليه، وقد كان له في الممادح متسعٌ. وأراد أن يهجو سويد بن منحوفٍ فمدحه، وذلك قوله:
فما جذع سوءٍ خرب السوس وسطه ... لما حملته وائلٌ بمطيق
وأخذ على الفرزدق قوله يمدح وكيع بن أبي سويد:
إذا التقت الأبطال أبصرت وجهه ... مضيئًا، وأعناق الكماة خضوع
1 / 48