214

« وإذا صح زيادة حالهم على حال عيسى ولم يجز أن يعتبر فيه الشهود (1)، فليس إلا الفضل (2)).

** 181 مسألة :

فقال : ( ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم ) (3).

والجواب عن ذلك : أنا قد بينا الهدى كيف هو فى اللغة ، وكيف ينصرف فى كلام الله تعالى ، فلا وجه لإعادته.

والمراد بهذه الآية : أنه لا يهديهم ، مع كفرهم ، طريق الجنة. ثم حقق أنه يعاقبهم فقال : ( إلا طريق جهنم ). وقد بينا أن استعمال الهدى فى الطريق وفى البيان يتعارف (4)، وبينا أنه إذا استعمل « فى الطريق (5) فإنما يستعمل فى الحقيقة فيما يؤديه إلى المنافع ، لكنه تعالى جرى على طريقتهم فى الخطاب ، فاتسع به فى طريق النار ، لما كان موصلا إلى الغرض المراد فيهم.

Shafi 215