ومجاز لغوي: وهو الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له في اصطلاح التخاطب لعلاقة، مع قرينة، كما في قوله تعالى في وصف القرآن الكريم: {ولكن جعلناه نورا} [الشورى:52]، وقال في رسوله الأمين عليه وآله أفضل الصلوات والتسليم : {وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا(46)} [الأحزاب]، فأطلق السراج والنور على غير معناهما الحقيقي كما لا يخفى.
وله أقسام وعلاقات كثيرة مذكورة في علم المعاني والبيان، والغرض هنا الاختصار والإشارة لمن كان من ذوي الأنظار.
ومن هذه الأساليب:
الكناية: وهي التعبير باللازم وإرادة الملزوم كما قال تعالى: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا(29)} [الإسراء]، فكنى سبحانه بغل اليد عن الشح والإمساك، وكنى ببسطها عن الكرم وكثرة الإعطاء؛ وهذا كثير في القرآن الكريم والسنة النبوية، ولغة العرب، كما ذلك مذكور في كتب اللغة والتفسير.
ومن أساليب اللغة: الحذف والزيادة: فقد تحذف العرب كلمة وهي تريدها، كما قال تعالى: {واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها} [يوسف:82]، وإنما أراد تعالى: أهل القرية، وأصحاب العير.
Shafi 33