332

وذلك أنه لا خيرة مع الله جل ذكره الذي يعلم الغيب، ولا مع رسول الله، ولا يجوز إتباع الظن إنما هو اليقين، فتأول المنافقون، كما قال الله عز وجل: وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون (1).

163- فمنهم من قال ذلك، ولاء التكافؤ الذي المؤمنون به بعضهم أولى ببعض، ومنهم من قال: إنه عنى بالولاية التي جعلها الله لرسوله (2)، وجعله أولى بالمؤمنين من أنفسهم .

فمن ذهب إلى ولاء التكافؤ، فقد سخف رسول الله أن يجمع الناس وينادي الصلاة جامعة، والرمضاء تحرقهم!! فيقول: من اعتقته فقد اعتقه علي (ع)، ولم يكن جمع عبيده ومواليه فقط، إنما جمع الناس على طبقاتهم وفي الجمع عمر حين ضرب بيده على منكب علي (ع)، وقال: أصبحت يا بن أبي طالب مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة!!، وإذا كان ولاء التكافؤ، فما معنى قول عمر، وقد أقر أنه مولاه!؟.

وقالت العلماء لمن خالفهم من المنافقين والمخالفين: إن هذا القول من رسول الله (ص) يحتمل خمسة (3) معاني لا غير، فمنها ولاء النبوة، وولاء الإيمان، وولاء الإسلام، وولاء العتق، وولاء الولاية، ثم نظروا

Shafi 472