331

قال ابن عباس: فوجبت والله بيعته في أعناق الناس وأتم خطبته (1)

وزاد بعض (2) الرواة على بعض في معنى ما حكيناه:

162- ولما قال: ألستم تشهدون؟ أني أولى بكل مؤمن من نفسه وقالوا: بلى، استغلق الرهينة، وحصل الإقرار، فعطف الكلام على أوله بعد أن استوثق منهم، وعقد عليهم الأمر، فقال:

من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم دعا له ولإخوانه، ودعا على أعدائه، والخاذلين له، فقال: وال من والاه، وعاد من عاداه وانصر من نصره، واخذل من خذله.

(وهذا دعاء لا يقع إلا لإمام مفترض الطاعة، وإلا فما معنى قوله:

وانصر من نصره، واخذل من خذله) (3) ولم يدر كثير من الناس ما عنى به النبي (ص) حتى اختلفوا وقد كانت نزلت على رسول الله: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم (4) ثم نزل الشرح بقوله [تعالى]:

اليوم أكملت لكم دينكم ونزل: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله (ورسوله) أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم (5).

Shafi 471