تِلْكَ الْحَال استوصف لَهُ طَبِيب الْعَرَب فحدس أَن مَا بِهِ من عشق فامتحنه بِأَن ثرد لَهُ فِي خمر وأطعمه إاياه وسقاه بعده شربة فَرفع عقيرته بقوله
(الهزج)
(ألما بى على الأبيات ... بالخيف نزرهنه)
(غزال ثمَّ تحتل ... بهَا دُرَر بنى كنه)
(غزال أحور الْعَينَيْنِ ... فِي مَنْطِقه غنه) وَبِقَوْلِهِ
(الْخَفِيف)
(أَيهَا الجيرة اسلموا ... وقفُوا كي تكلمُوا)
(أَخذ اليى حظهم ... من فُؤَادِي فأنعموا)
(فهمومي كَثِيرَة ... وفؤادي متيم)
(وأخو الْحبّ جِسْمه ... أَبَد الدَّهْر مسقم)
(خرجت مزنة من ... الْبَحْر ريا تحمحم)
(هِيَ مَا كني وتزعم ... أَنى لَهَا حم)
فَقَالَ أَخُوهُ طَلقتهَا ثَلَاثًا فَتَزَوجهَا فَقَالَ هِيَ طَالِق ثَلَاثًا إِن تَزَوَّجتهَا ثمَّ ثاب إِلَيْهِ ثائب من الْقُوَّة فَفَارَقَ الطَّائِف خفرا فهام فِي الْبر فَمَا رئي بعد ذَلِك وَمَات أَخُوهُ بعده كمدا عَلَيْهِ
1 / 39