أبسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله على مَا أثلج بِهِ صدورنا من برد الْيَقِين، وكساه أعطافنا من تشريف الْإِسْلَام، وَأثبت عَلَيْهِ أقدامنا من صراطه الْمُسْتَقيم، وَالصَّلَاة على مصطفاه من خلقه مُحَمَّد وعترته الْأَبْرَار؛ التصنيف مضمار تنصب إِلَيْهِ خيل السباق من كل أَوب ثمَّ تتجارى؛ فَمن شاط بعيد الشأو وساع الخطو تشخص الْخَيل وَرَاءه إِلَى مطهم سباق إِلَى الحلبة ميفاء على القصبة، وَمن لَا حق بالأخريات مطرح خلف الأعقاب، ملطوم عَن شقّ الْغُبَار، مَوْسُوم بالسكيت المخلف، وَمن آخذ فِي الْقَصْد متنزل سطة مَا بَينهمَا قد انحرف عَن الرجوين، وجال بَين القطرين، فَلَيْسَ بالسابق المفرط وَلَا اللَّاحِق المفرط: وَقد تصديت للانصباب فِي هَذَا الْمِضْمَار تصدى القاصد بذرعه الرَّابِع على ظلعه، فتدبرت شعب الْفَنّ الَّذِي أَنا كَائِن بصدده وقائم بإزائه، فصادفت الشعبة الَّتِي هِيَ أَمْثَال الْعَرَب خَلِيقَة بالميل فِي صغو الاعتناء بهَا،
1 / 1