============================================================
في كتابه ومن الأمثلة على ذلك الأوائل للطبراني (ت 360ه/ 969م)، والأوائل لأبي هلال السكري (ت 400ه1009م) والأوائل لمحمد بن أبي القاسم الراشدي (ت ه65ها 1257م)، ثم الوسائل إلى معرفة الأوائل لأحمد بن عبد الله الشبلي (ت 769ه/ 1367م)، وإقامة الدلائل على معرفة الأوائل لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، والوسائل في مسامرة الأوائل لجلال الدين عبدالرمن بن أي بكر السيوطي (911ه/ 1505م)، ومحاضرة الأوائل السابقين لمحمد أحمد على منصور وقد صدر في سنة 1390ه/ 1970م) . ومن بين الذين أفردوا فصلا قائمأ بذاته لذكر أخبار الأواثل نذكر ابن قتيبة الدينوري في "المعارف (551 - 558)، والبيهقي في المحاسن والمساوىء (2: 67 - 71) . وقد ذكر ياقوت كتابأ في الأوائل لعبدالله المدائني المتوفى سنة 225 ها .1)4839 بمقارنة محتوى هذه الكتب بما ورد في "مشاكلة الناس لزمانهم" يتبين لنا الاختلاف الكبير سواء في الأسلوب أو المضمون، فكتاب مشاكلة الناس لزمانهم تميز بذكر أمور أواثل معينة تخص فترة زمنية محددة، كما أنها مرتبطة بفئة الخلفاء والحكام، في حين نجد تلك الكتب تتناول أمورا أوائل عامة دينية ودنيوية، وغير مرتبطة بفية خاصة، وهذه الأمور مرتبة حسب الموضوع، ولتضرب لذلك أمثلة من كتابي الأوائل للطبراني والوسائل في مسامرة الأوائل للسيوطي ، فالأول يرتب الأمور الأوائل التي أوردها تحت أبواب مثل باب أول ما خلق الله القلم ، وباب أول ما خلق الله من الإنسان، وباب أول من جحد آدم عليه السلام .. إلخ، أما الثاني فهو يرتب الأمور الأوائل على عناوين مثل : بده الخلق، الطهارة، الصلاة، الجنائز، الزكاة، الصوم ، الحج والفرائض، الجهاد، اللباس الأسامي والألقاب ، الأطعمة، المبعث النبوي، الأمثال. إلخ: ادر اليتوبي التاريخة: يؤخذ على اليعقوبي أته لم يذكر مصادره التي اعتمد عليها في رصد ما احتوى عليه الكتاب من معلومات، ولم يضع مقدمة لكتابه يشير فيها إلى تلك المصادر كما فعل في مقدمة كتابه "التأريخ" وكما كانت العادة لدى معاصريه، ونادرا ما يسند معلومة إلى قائلها في صلب الكتاب. فلم يظهر الإسناد إلا مرتين اثنتين فقط، أسند إحداها أقوالا إلى سعيد بن المسيب (ت 94/93ه 713/711م) أما الثانية فقد أسند فيها أقوالا إلى عبدالله بن عتبة بن مسعود (ت 74/73ه 693/69م) . والمتصفح للمعلومات الواردة في الكتاب يجد أن لها أصولا في كتابه التاريخ - الجزء الثاني - مما يدعونا إلى الأخذ بأن مصادر اليعقوبي التاريخية لم تتغير بالتسبة للكتابين ويمكن حصر أسماء الذي روى عنهم اليعقوبي كما وردت في مقدمة الجزء الثاني من كتاب التاريخ حيث يقول : (17) ياقوت، معجم الأدباء جه1، ص138 179
Shafi 9