بـ "جذوة المقتبس في تاريخ الأندلس"، فنقلنا ما ذكره على نصّه نقل المسطرة من غير زيادة ولا نقصان.
قال ﵀ في باب الياء من تاريخه (١):
" يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري، أبو عمر:
فقيه حافظ، مكثر، عالم بالقراءات، وبالخلاف في الفقه، وبعلوم الحديث والرجال، قديم السماع، كثير الشيوخ، على أنه لم يخرج عن الأندلس، [لكنه] (٢) سمع من أكابر أهل الحديث بقرطبة وغيرها، ومن الغرباء القادمين إليها. وألّف مما جمع تواليف نافعة سارت عنه. وكان يميل في الفقه إلى أقوال الشافعي ﵀ (٣).
مولده في رجب سنة اثنتين وستين وثلاثمائة (٤).
وسمع بنفسه (٥) قبل الأربعمائة بمدة من جماعة من أصحاب قاسم بن أصبغ البيّاني وغيره.
ومن شيوخه:
أبو القاسم خلف بن القاسم (٦) الحافظ (٧)، وعبد الوارث بن سفيان،
_________
(١) جذوة المقتبس، ص ٣٦٧، ٣٦٩.
(٢) ما بين المعقوفين بياض في نسخة م.
(٣) تقدم ذكر أقوال العلماء المختلفة بشأن تحديد مذهب ابن عبد البر الفقهي وبيان الصواب في ذلك، ص ٣٥.
(٤) تقدم التنبيه على ضعف قول الحميدي هذا في ص ٣٥.
(٥) في م: في نفسه.
(٦) في م: ابن أبي القاسم، وهو خطأ.
(٧) هو خلف بن قاسم بن سهل الأزدي القرطبي، أبو القاسم، يعرف بابن الدباغ، مولده سنة ٣٢٥ هـ، رحل إلى المشرق سنة ٣٤٥ هـ، فتردد هناك نحو خمس عشرة سنة فسمع بمصر وبدمشق وبمكة، قال ابن الفرضي: "وكان حافظًا للحديث، عالمًا بطرف، منسوبًا إلى =
1 / 45