مالك فبلغ عددهم ألفًا أو قريبًا من الألف" (١)، الشك مِنّي.
ولو لم يكتب عنه [آلاف] (٢) لما بقيت رواية [ألف] (٣)، وهو ﵀ المعنيّ بما قال النبي ﷺ: "يوشك أن يضرب الناس أكباد الإِبل يطلبون العلم فلا يجدون عالمًا (٤) أعلم من عالم المدينة" (٥).
_________
(١) وذلك في كتابه الرواة عن مالك، قال الذهبي: وقد جمع الحافظ أبو بكر الخطيب كتابًا كبيرًا في الرواة عن مالك وشيء من روايتهم عنه، وقال أيضًا: هو في ستة أجزاء. (السير ٨/ ٨٢، ١٨/ ٢٩٠)، وذكر ابن خير أنه مبوّب على حروف المعجم. (فهرسة ابن خير، ص ١٨١)، وأشار السيوطي والكتاني إلى أنه بلغ بهم ألفًا إلاَّ سبعة (تنوير الحوالك، ص ١٠، والرسالة المستطرفة، ص ١١٣).
ويوجد من هذا الكتاب نسخة خطية في مكتبة المرعشي في قم بإيران ٢/ ٤٦ ضمن مجموع من الورقة ١٢١/ ب إلى الورقة ١٧٧. (انظر: الفهرس الشامل للتراث العربي الإِسلامي المخطوط/ الحديث النبوي ٢/ ٨٦٠)، وقد اختصره الرشيد العطار واستدرك عليه عددًا من التراجم في جزء يقع في ١٧ ورقة، عندي مصورة عنه، وأصله في مكتبة سراي أحمد الثالث بتركيا برقم: ٢٦٤، وعنه مصورة بقسم المخطوطات بالجامعة الِإسلامية برقم: ١٨١٨، وقد نشر مؤخرًا بتحقيق سالم عبد الهادي عن سكتبة الغرباء بالمدينة المنورة، وقد جمع الرواة عن مالك عدد من العلماء منهم القاضي عياض وبلغ بهم ألفًا وثلاثمائة اسم في تأليف مفرد لذلك، ومع هذا فقد ذكر معظمهم في ترتيب المدارك (٢/ ١٧١ - ٢٢٥)، وألف في الرواة عن مالك أيضًا: أبو عبد الله ابن مفرج، وأبو عبد الله ابن أبي دليم، وعبد الرحمن بن محمَّد البكري. (انظر: السير ٨/ ٨٢).
(٢) في الأصل: الألف، والمثبت من م.
(٣) في الأصل: الألف، والمثبت من م.
(٤) في م: تضرب آباط الإبل، فلا يوجد عالم أعلم.
(٥) أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (٢/ ٢٩٩)، والترمذي في سننه (٥/ ٤٦) كتاب العلم، باب ما جاء في عالم المدينة، ح ٢٦٨، وقال: هذا حديث حسن، وابن حبان في صحيحه (٩/ ٥٢، ٥٣ بترتيب ابن بلبان) ح ٣٧٣٦، والحاكم في المستدرك ١/ ٩٠، ٩١) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وأخرجه كذلك البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٨٦)، كلهم من طريق سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن =
1 / 30