Mai Ceto
المنقذ: قراءة لقلب أفلاطون (مع النص الكامل للرسالة السابعة)
Nau'ikan
وإذن فعلة نزوع الأشياء إلى الخير هو الخير نفسه؛ لأنه متعال على الأشياء وكامن فيها في نفس الوقت كقوة وإمكان، وهي لا تأتي من المثل المتعالية على الأشياء لأن المثل غايات وأهداف ونماذج لا قوى دينامية، ولا من الأشياء نفسها؛ لأنها ناقصة وبلا ماهية.
والخير الواحد ومثال المثل، الله أو الخير الإلهي، لا يكاد الفهم يعرفه إلا معرفة تقريبية، ولا يمكن التعبير عنه إلا من وجهة نظر أسطورية لا فكرية دقيقة «كما في الجمهورية وفايدروس وطيماوس».
أنه لا يدرك، أي لا يعرف ولا يحدد؛ لأن الفكر تحديد وتعريف. وهو مثال المثل - الخير في ذاته - الذي تقاس به المثل الأخرى، كما نقول «1» بالقياس إلى سائر الأعداد «2، 3، 4، ...» ولهذا فهو فوق الفكر الماهوي، وفوق كل المثل وقبلها، كما أن العدد «1» فوق كل الأعداد وقبلها، وإن كان كل عدد في ذاته وكل مثال في ذاته واحدا أو وحدة.
إذا كانت كل المثل «وجودية»،
12
فإن مثال الخير
13
وحده فعال ودينامي:
14
هو في «الجمهورية» الشمس التي تتحكم في قبة السماء، والسماء تزينها المثل كالكواكب الثابتة، وهو الذي يشيع الحياة والدفء والوجود في عالم الكائنات والأشياء.
Shafi da ba'a sani ba