وآت [١] القباب [٢] فكن من أهلها صددا [٣] ... تلق [٤] ابن حرب وتلق المرء عباسا
قرما [٥] قريش [٦] وحلّا [٦] في ذؤابتها [٧] ... [٨] بالمجد والحزم ما حازا وما ساسا
[٨] وقال هشام عن أبيه عن أسامة بن زيد عن أبيه عن دحية [٩] بن خليفة الكلبي قال: «أهديت إلى النبي ﷺ رطبا خلسا [١٠] وزبيبا وتينا من الشام، فوضعت بين يديه على نطع [١١] فقال: اللهم أدخل عليّ أحبّ أهل بيتي إليك! فدخل العباس، فقال رسول الله صلى الله عليه: ههنا يا عم! وأقعده معه، ثم قال: قد جاء الله بأحب أهلي اليه، دونك فاطعم من هذا الطعام» . قال هشام وحدثني أبي عن أبي صالح عن ابن الكعب بن مالك عن أبيه قال: «بينا أنا ذات يوم جالس عند النبي صلى الله عليه إذ بالعباس فقال:
يا رسول الله! عجبا لقريش انتهى إلى الشبهة منهم يتحدثون فإذا نظروا إليّ أرموا [١٢] فلم ينطقوا وعرفت الكراهة في وجوههم، فقال النبي ﷺ: والذي بعثني بالحق نبيا! لا يستكمل رجل منهم الإيمان حتى يعرف
_________
[١] في الأصل: أتيت.
[٢] في الأغاني ١٦/ ٦٥: البيوت.
[٣] في الأصل: صدرا- بالراء، والتصحيح من الأغاني ١٦/ ٦٥.
[٤] في الأصل: يلق- بصيغة الغائب.
[٥] في الأصل فرما- بالفاء، وفي الأغاني ١٦/ ٦٥: قرمي.
[٦] في الأصل رحل- بالراء، والتصحيح من الأغاني ١٦/ ٦٥.
[٧] في الأصل: أرومتها- والتصحيح من الأغاني ١٦/ ٦٥.
[٨] في الأصل: مجربا العزم ما شابا وقد ساسا، والتصحيح من الأغاني ١٦/ ٦٥.
[٩] دحية بفتح الدال وسكون الحاء، وضبط بكسر الدال أيضا.
[١٠] في الأصل: رطبة خلس، ولعل الصواب ما أثبتناه، والرطب كزفر نضيج البسر، والخلس كقلب اليابس.
وفي تهذيب ابن عساكر ٥/ ٢١٩: فأهديت إلى النبي ﷺ فاكهة يابسة من فستق ولوز وكعك فوضعته بين يديه.
[١١] في الأصل: تناء، ولعله: إقناء جمع- قنو، والنطع بكسر النون وفتحها وبالتحريك: بساط الأديم.
[١٢] أرموا: سكتوا.
1 / 39