105

Taƙaitaccen Fatawa na Masar

مختصر الفتاوى المصرية لابن تيمية

Bincike

د. عبد العزيز بن عدنان العيدان، د. أنس بن عادل اليتامى

Mai Buga Littafi

ركائز للنشر والتوزيع - الكويت

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Inda aka buga

توزيع دار أطلس - الرياض

ومثلُ حديثِ أنسٍ حديثُ عائشةَ: «أنَّهم كانوا يَفْتتحونَ القراءةَ بـ ﴿الحمد الله رب العالمين﴾» (^١)، وقد رُوِي: «يَفْتتحونَ القراءةَ بـ ﴿الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين﴾» (^٢). وهذا صريحٌ في إرادةِ الآيةِ. وأيضًا: فافتتاحُ القراءةِ بالفاتحةِ قبلَ السورةِ منَ المعلومِ الظاهرِ، يعرفُه الخاصُّ والعامُّ، كما يعلمونَ الركوعَ قبلَ السجودِ، فليسَ في نقلِ مثلِ هذا فائدةٌ. لكن ليسَ في حديثِ أنسٍ نَفْيٌ لقراءتِها سرًّا؛ لأنه رُوِي: «فكانوا لا يَجْهرونَ» (^٣)، فنَفَى الجهرَ، وكَذا قولُه: «لا يَذكرون»، نَفَى ما يُمكِنُه العلمُ به، وذلك موجودٌ في الجهرِ، فإنَّه إذا لم يُسمَعْ مع القُربِ عُلِم أنَّهم لم يَجهروا. وأمَّا كونُ الإمامِ لم يقرَأْها فلا يمكنُ إدراكُه إلا إذا لم يكنْ بينَ التكبيرِ والقراءةِ سكتةٌ.

(^١) رواه مسلم (٤٩٨) بلفظ: «كان رسول الله ﷺ يستفتح الصلاة بالتكبير. والقراءة، بـ: الحمد لله رب العالمين» (^٢) رواه الطبراني في الكبير (٣٨٣)، من حديث أم الحصين ﵂: أنها كانت تصلي خلف النبي ﷺ في صف من النساء، فسمعته يقول: " ﴿الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين﴾ بلغ: ﴿ولا الضالين﴾ ". (^٣) رواه أحمد (١٢٨٤٥)، وابن خزيمة (٤٩٥)، وابن حبان (١٨٠٢).

1 / 109