166
وأحصرني، إذا حبسني. قال ابن ميادة: وما هجر ليلى أن تكون تباعدتْ عليك ولا أن أحصرتك شغولُ قال ابن السكيت: أحصرهُ المرض، إذا منعهُ من سفر أو حاجةٍ يريدها، قال الله عز من قائل: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ﴾ . وقد حصر [هـ] العدو يحصرونهُ حصرًا، إذا ضيقوا عليه. ومنه قوله ﷿: ﴿أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ﴾، أي: ضاقت ومنه قول لبيد: جرداء يحصر دونها جرامُها أي: تضيق صدورهم من طول هذه النخلة. والحصورُ: الذي لا يأتي النساء كأنة يحجم عنهنّ، كما يقال: رجل حصور. وحصير، إذا حبسَ رفدهُ ولم يخرج ما يخرجُهُ الندامى. قال الأخطل: وشارب مربحٍ بالكأس نادمني لا بالحصُورِ ولا فيها بسوارِ والحصيرُ: سفيفة معروفة، قال الخليل: حصير الأرض: وجهها. قال: والحصر الكتوم للسرَّ. قال جرير: ولقد تسقطني الوشاة فصادفوا حصرًا بسركِ يا أميم ضنينا والحصيرُ: المحبسُ في قوله - جل ثناؤه -: ﴿وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا﴾ والحصيرُ: الملكُ، لأنه محجوبٌ. قال لبيد: لدى باب الحصير قيام والحصارُ: وسادة تحشى [وتجعل] لقادمة الرحلِ يقال: احتصرتُ البعيرَ. * * * باب الحاء والضاد ولا يثلثهما حضل: حضلتِ النخلةُ، إذا فسدتْ أصول سعفها. حضن: الحضنُ: ما دون الإبط إلى الكشح، يقال: احتضنتُ الشيء:. جعلته في حضني. ونواحي كل شيء: أحضانهُ. وحضنت المرأة ولدها والحمامةُ بيضها. والمحتضن: الحضنُ. قال الأعشى: عريضةِ بوصٍ إذا أدبرتْ هضيمِ الحشا شختةِ المحتضنْ وحضن: جبل بنجدٍ وهو أول نجدٍ. والعرب تقول: أنجدَ من رأى حضنًا. ويقال: امرأة حضونُ بينةُ الحضان، وكذلك الشاة، إذا كان أحد ثدييها أصغر من الأخرى. وحضنتُ الرجل عن كذا، إذا نحيته عنه واستبددت به دونه حضنا وحضانة. وأحضنتُ به: أزريت به إزراءً، والمصدر الإحضان. ويقال: الحضنُ: العاجُ، وينشدُ في

1 / 239