هذا وهو يدلهم ويرشدهم، ويؤكد عليهم الحجج، ويجدد لهم الأدلة على ألسنة رسل تترى، في كتب تتلى، وهم مع ذلك وفي كل ذلك على ما ترون، فكيف لو أن الله أسلمهم إلى عقولهم، وأكلهم إلى أفكارهم من أول إنسان خلقه الله إلى إنسان تقوم عليه الساعة لما كان منهم عارف بالله، ولا مؤمن به إلا أن يشاء الله. وهذا مذهب بعيد من كتاب الله عز وجل، ومن سنة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، ومن معالم دين الله جدا.
Shafi 163