ومن بعد هذا الملك الأخير أمست فونيقي ولاية من ولايات الفرس. (10) في ما كان بين الفونيقيين وملوك آشور
تجلت فلاصر الأول:
ملك سنة 1120ق.م إلى سنة 1100، ولم يجمع الباحثون في الآثار على أنه قد أتى فونيقي، أو حارب الفونيقيين وإن قيل في أثر له: «أنا تجلت فلاصر ملكت من البحر الكبير في أرض أحاري (أي: المغرب) حتى إلى بحر أرض نهري » (آخر مملكته في الشرق، وربما كان المراد البحر الأسود أو بحر قزبين)، واشتملت صحائفه على تفاصل غزواته الخمس، وذكر فيها نصراته على الآراميين لكنه لم يذكر لنفسه حربا مع الفونيقيين، وإن ضمن خشب الأرز في جملة جزياته.
آشور نزير بال:
نقشت أخبار غزواته لفونيقي على صخر كالح؛ حيث قال: إنه أخضع لسلطته سورية وبلاد الحثيين وجبل اللكام وشاطئ العاصي، وأنه نزل بنفسه إلى فونيقي، وساحل البحر المتوسط وأخذ الجزية من صور وصيدا وجبيل وأرواد.
وكتب على صخرة النمرود: «أخذت نواحي جبل لبنان، وذهبت نحو بحر فونيقي الكبير، وأخذت الجزية من ملوك بلاد البحر من سكان صور وصيدا وجبيل وحمالا وميزا وكيزا (لا تعرف مواقع هذه المدن الثلاث) وأرواد، وقد أتوني بالفضة والذهب والرصاص والنحاس والحديد، ومنسوجات الصوف والكتان وأخشاب الأرز، وجلود حيوانات بحرية وقبلوا قدمي»، وكانت هذه الغزوة سنة 865.
سلمناصر الثالث:
ملك من سنة 858 إلى سنة 823ق.م، ونقش على مسلة النمرود «في غزوتي الثامنة عشرة عبرت الفرات، وسرت بجنودي على مدن حزائيل ملك دمشق، وأخذت الجزية من صور وصيدا وجبيل»، ويظهر من آثاره الدالة على محالفة اثني عشر ملكا من سورية عليه أن لم يكن في جملتهم إلا ماتين بعل ملك أرواد، ولم يكن معه إلا مائتا جندي فيتبين أن الفونيقيين استسلموا إليه على عادتهم تداركا لأرباح تجارتهم.
رامان نيرار الثالث:
ملك سنة 809 إلى سنة 780ق.م، أغار على بلاد الحثيين والفونيقيين وابن عمري (أي: مملكة إسرائيل) وفلسطين وأدوم، وعد في أحد آثاره البلاد التي تؤديه الجزية، فقال: «فونيقي برمتها صور وصيدا.»
Shafi da ba'a sani ba