165

Muhadhdhab

المهذب في اختصار السنن الكبير

Bincike

دار المشكاة للبحث العلميِ، بإشراف أبي تَميم يَاسر بن إبراهيم

Mai Buga Littafi

دار الوطن للنشر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Nau'ikan

ذكره بعدما يتوضأ؟ قال: وهل هو إلا بضعة -أو مضغة- منك". ملازم فيه مقال. ورواه محمد ابن جابر اليمامي وأيوب بن عتبة -وكلاهما ضعيف- عن قيس (١). ورواه عكرمة بن عمار، عن قيس فأرسله، وهو أمثل الجماعة، وقد ضعفه البخاري جدًا، فأما قيس فقد قال الشافعي: سألنا عن قيس فلم نجد من يعرفه، وقد عارضه من تقدم. وقال ابن معين: لا يحتج بحديثه. قلت: هذا في سنده محمد بن الحسن النقاش وهو هالك. وقال ابن أبي حاتم: عن أبي زرعة وأبيه، قالا: قيس ليس ممن تقوم به حجة ووهياه. قال المؤلف: ولو صح لكان هذا في ابتداء الهجرة، وأحاديث الوضوء فبعد ذلك. ٥٧٩ - حماد بن زيد، عن محمد بن جابر، حدثني قيس بن طلق، عن أبيه قال: "قدمت على النبي ﷺ وهو يبني المسجد، فقال: اخلط الطين، فإنك أعلم بخلطه يا يمامي، فسألته- أو سأله رجل- فقال: أرأيت الرجل يتوضأ ثم مس ذكره؟ قال: إنما هو منك". ثم قد حمله أصحابنا على مس بظهر كفه. ٥٨٠ - همام بن يحيى، ثنا محمد بن جابر، حدثني شيخ لنا ياليمامة يقال له: قيس بن طلق، عن أبيه، وفيه: "بينما أنا أصلي فذهبت أحك فخذي فأصابت يدي ذكري". فالظاهر من حال هذا إنما أصابه بظهر يده. قلت: لكن الجواب يدل على أنه لا ينقض مطلقًا. ٥٨١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر محمد بن عبد الله الحافظ بمرو، ثنا عبد الله بن يحيى القاضي السرخسي، ثنا رجاء بن مرجا الحافظ قال: "اجتمعنا في مسجد الخيف أنا وأحمد بن حنبل وابن المديني وابن معين، فتناظروا في مس الذكر، فقال ابن معين: يتوضأ منه. وتقلد ابن المديني قول الكوفيين فاحتج ابن معين بحديث بسرة، واحتج اين المديني بحديث قيس بن طلق وقال ليحيى: كيف تتقلد إسناد بسرة ومروان أرسل شرطيًا حتى ردّ جوابها إليه؟ ! ففال يحيى: لم يُقنِع ذلك عروة حتى أتاها فسألها وشافهته بالحديث. ثم قال يحيى: ولقد أكثر الناس في قيس، وإنه لا يحتج بحديثه. فقال أحمد: كلا الأمرين على ما

(١) أخرجه أبو داود (١/ ٤٧ رقم ١٨٣)، وابن ماجه (١/ ١٦٣ رقم ٤٨٣).

1 / 142