331

فزحل والمريخ مختلفا الكيفية وإنما صارا نحسين بما ينسب إلى كل واحد منهما من الكيفية المفرطة في الفساد فإذا اقترنا بكيفيتين مختلفتين تمازجت كيفيتهما المختلفة وأضعف أحدهما قوة الكيفية المفسدة التي للآخر فيذهب عنهما إفراط كيفيتهما الدالة على الردائة فيصيران إلى طبع السعود الفصل الخامس في نظر الكواكب بعضها إلى بعض واتصالها وانصرافها وسائر حالاتها التي تتبع ذلك مما يشاكلها

نريد أن نذكر في هذا الفصل الحالات الإحدى والعشرين التي للكواكب وهي النظر والاتصال والانصراف وخلاء السير والوحشي والنقل والجمع ورد النور والمنع ودفع الطبيعة ودفع القوة ودفع الطبيعتين ودفع التدبير والرد والانتكاث والاعتراض والفوت وقطع النور والنعمة والمكافأة والقبول

فنظر كل كوكب إنما يكون إلى بروج معلومة وهي سبعة أ برجة البرج الثالث منه والرابع والخامس والسابع والتاسع والعاشر والحادي عشر وينظر إلى درج البرج كله وإلى كل ما فيه من الكواكب والسهام وغيرها وأقوى ما يكون نظره إلى كل واحد من درج هذه البروج الدرجة التي هي أقرب مناسبة بالعدد إلى درجة من برجه كالستين والتسعين والمائة والعشرين والمائة والثمانين بدرج السواء وإذا كان بعيد النظر من هذه الدرج كان نظره أضعف ونظره إلى البرج الحادي عشر والثالث منه نظر تسديس وإلى البرج العاشر والرابع منه نظر تربيع وإلى البرج التاسع والخامس منه نظر تثليث وإلى السابع نظر مقابلة فأما البرج التاسع والعاشر والحادي عشر فإنه ينظر إليها عن يمينه وأما البرج الثالث والرابع والخامس فإنه ينظر إليها عن يساره فعلى هذه الأنحاء يكون نظر الكواكب السبعة إلى البروج وإلى كل شيء فيها ونظر بعضها إلى بعض والبروج التي لا ينظر إليها أربعة وهي الثاني منه والسادس والثامن والثاني عشر يكون عدد درج هذه البروج الأربعة مائة وعشرين درجة على قدر عدد درج التثليث

Shafi 762