وأضاف المستر بكوك قائلا: «أي والله، وأين جنجل؟»
وقال رب الدار عجبا: «لم يغب لحظة قبل الآن عن ناظري غريب حقا، لست أحسبني قد سمعت له صوتا منذ ساعتين على الأقل، يا عزيزتي إملي، دقي الجرس.»
ودق الجرس، وظهر الغلام البدين.
وسئل: «أين مس راشل؟» وكان جوابه أنه لا يدري.
وقيل له: «وأين المستر جنجل إذن؟» فقال: «إنه لا يعرف.»
وبدت الدهشة على الجميع، وكانت الساعة متأخرة قد جاوزت الحادية عشرة، وضحك المستر طبمن في سره، فقد كان وحده الذي يعرف أنهما ذهبا يتمشيان في مكان ما، ويتحدثان عنه ... ها ... ها ... فكرة بديعة هذه ... ومضحكة.
وأنشأ المستر واردل بعد لحظة سكون يقول: «لا بأس ... لن يلبثا أن يظهرا ... والحق أقول: إنني لا أطيق انتظار أحد على العشاء.»
وقال المستر بكوك: «هذه قاعدة بديعة ... خليقة بالإعجاب .»
وقال المضيف: «تفضل بالجلوس.»
وأجاب المستر بكوك قائلا: «بالتأكيد.»
Shafi da ba'a sani ba