193

Mudhakkirah Usul al-Fiqh ala Raudat al-Nazir - Dar al-Uloom wal-Hukm Edition

مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر- ط مكتبة العلوم والحكم

Mai Buga Littafi

مكتبة العلوم والحكم

Bugun

الخامسة

Shekarar Bugawa

٢٠٠١ م

Inda aka buga

المدينة المنورة

Nau'ikan

فسر الإسلام فيه بأنه يشمل الأمور العملية كالصلاة والزكاة والصوم والحج.
وفي حديث ابن عمر المتفق عليه «بني الإسلام على خمس: الحديث، ومعلوم أن الصلاة والزكاة والصوم والحج أمور عملية لا عقائد» وقد قال تعالى: «إن الدين عند الله الإسلام» وقال: «ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه» الآية. فدل على أن الدين يشمل الأمور العملية كتابًا وسنة.
وبأن الأدلة دلت على أن الخطاب الخاص به ﷺ يشمل الأمة حكمه لا لفظه الا بدليل على الخصوص كقوله: «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة» وقد علمنا من استقرار القرآن أن يخاطب نبيه ﷺ بخطاب لفظه خاص والمقصود منه تعميم الحكم.
فمن ذلك قوله تعالى: «يا أيها النبي» ثم قال: «اذا طلقتم النساء» الآية. فأفهم شموله حكم الخطاب للجميع.
وقال: «يا أيها النبي لا تحرم» ثم قال: «قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم» وقال: «يا أيها النبي اتق الله» ثم قال: «ان الله كان بما تعملون خبيرا» . وقال: «وما تكون في شأن» ثم قال: «وما تعملون من عمل» الآية.
فدل التعميم بعد الخطاب الخاص به في الآية المذكورة على عموم حكم الخطاب الخاص به، وقال تعالى: «فأقم وجهك للدين حنيفا» ثم قال: «منيبين إليه واتقوه» فهو حال الضمير المستتر في «فأقم» وهو خاص به صلى الله عليه وعلى آله

1 / 195