192

Mudhakkirah Usul al-Fiqh ala Raudat al-Nazir - Dar al-Uloom wal-Hukm Edition

مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر- ط مكتبة العلوم والحكم

Mai Buga Littafi

مكتبة العلوم والحكم

Bugun

الخامسة

Shekarar Bugawa

٢٠٠١ م

Inda aka buga

المدينة المنورة

Nau'ikan

وحجة الشافعي ﵀ قوله تعالى: «لكل جعنا منكم شرعة ومنهاجًا» وحمل ﵀ الهدى في قوله تعالى: «فبهداهم اقتده» والدين في قوله تعالى: «شرع لكم من الدين» الآية. على خصوص التوحيد دون فروعه العملية.
وقال: ان الخطاب الخاص ﷺ في نحو قوله: «فبهداهم اقتده» لا يشمل حكمه الأمة ألا بدليل منفصل لأنه لا يشملها في الوضع اللغوي فإدخالها فيه صرف للفظ اللغوي عن ظاهره فيحتاج إلى دليل.
وأجيب عن الاستدلال الشافعي بان النصوص دالة على شمول الهدى والدين في الآيتين للأمور العملية.
أما في الأولى: فقد روى البخاري في صحيحه عن مجاهد أنه سأل ابن عباس: من أين أخذت السجدة في (ص) فقال: أو ما تقرأ: «ومن ذريته داوود أولئك الذين هذى الله فبهداهم اقتده» فسجدها داوود فسجدها رسول الله ﷺ فهو تصريح صحيح عن ابن عباس أنه ﷺ قد أدخل سجود التلاوة في الهدى في قوله تعالى: «فبهداهم اقتده» وسجود التلاوة من الفروع العملية لا من الأصول.
وأما الدين في قوله تعالى: «شرع لكم من الدين» الآية. فقد دل الكتاب والسنة على شموله أيضا ً للأمور العملية فقد قال ﷺ في حديث جبريل المشهور: (هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم) يعني الإسلام والإيمان والإحسان مع أنه

1 / 194