وأضاف إليه من أخذ عنه شيئا في المذاكرة من الأقران ونحوهم وذكر في ترجمة كل شيخ مع عليه ما سمعه عليه من الكتب والأجزاء فهو معجم وفهرست سماه المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس ثم جمع منه الفهرست وزاد فيه أسانيد كتب كثيرة بالإجازة وجمع شعره في ديوان واختصر منه مختصرين أحدهما سماه ضوء الشهاب والثاني السبعة السيارة وجمع المجاميع واختصر وانتقى وانتفع به كثير من الشيوخ والأقران وتلرج به كثير من الطلبة وحدث بكثير من مسموعاته ومؤلفاته سمع منه الأئمة والحفاظ وكان رحمه الله فريد عصره ونسيج وحده وامام وقته انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بالعل وأسماء الرجال وأحوال الرواة والجرح والتعديل والناسخ والمنسوخ والمشكلات تشد إليه الرحال في معرفة ذلك محقق فصيح شديد الذكاء المفرط حسن التعبير لطيف المحاضرة حسن الأخلاق متين الديانة عديم النظير وعليه من الجلالة ما يليق وما لأحد بعده إلى درجته وصول ولسان الحال يقول هيهات أن يأتي الزمان بمثله إن الزمان بمثله لبخيل غيره عقم النساء فما يلدن شبيهه إن الناء بمثله لعقيم وفضله اشهر من ان يوصف وشعره ارق من النسيم وقد سارت بفضائله وعلومه الركبان ورحل إليه من أقطار البلدان ومحاسنه كثيرة وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي فلو حلفت بين الركن والمقام أني ما رأيت بعيني مثله ولم تر عين من رآه مثله ولا رأت عينه مثل نفسه لبررت وما أجدره بقول الإمام الشافعي رضي الله عنه و لعن لم ترعينا من رأى مثله ومن كان من رآه قد رأى قبله وقد أنشدني شيخنا القطب أبو الخير محمد بن عبد القوي المكي لنفسه في شيخنا أبي الفضل ابن حجر أستصغر الناس عند رويته لأنه لم ير له مثلا
Shafi 77