Mujam Shuyukh
Muʿjam al-Shuyukh
Nau'ikan
يدخل تحت الحصر كثرة على أئم كثيرة ووصل من الكتب الكبار أشياء كثيرة وفي شيوخه ومروياته من الكتب الكبار والأجزاء الصغار كثرة جدا ولما رجع من دمشق إلى القاهرة اشتغل بالتصنيف وأكمل كتاب تعليق التعليق في سنة ثلاث وثمان مئة وقد تفقه على جماعة من جملتهم شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني وهو أول من أذن له بالفتوى والتدريس والسراج بن الملقن والبرهان الأبناسي وانتفع في علم الحديث بشيخ الإسلام زين الدين العراقي وهو أول من أذن له في التدريس في علوم الحديث في سنة سبع وتسعين وأخذ الأصول عن نصرة الإسلام العز محمد بن أبي بكر بن جماعة وجد في طلب العلوم فبلغ الغاية القصوى وله الخلق الرضي وسرعة الكتابة والكشف والقراءة قرأ صحيح البخاري في عشرة مجالس من بعد صلاة الظهر إلى العصر وقرأ صحيح مسلم في خمسة مجالس في حو يومين وشيء وقرأ النسائي الكبير في عشرة مجالس كل مجلس منها أربع ساعات وأسرع ما وقع له في القراءة أنه قرأ في رحلته الشامية معجم الطبراني الصغير في مجلس واحد بين صلاتي الظهر والعصر والمعجم المذكور في مجلد يشتمل على نحو من ألف وخمس مائة حديث بأسانيدها لأنه خرج فيه عن ألف شيخ كل شيخ حديثا أو حديثين ومع ذلك كله لم ينزل بشيء من المدارس طالبا بل نزل بالخشابية عوض أبيه ولم يقبض منها شيئا وأول شيء وليه من التدريس درس الحديث بالشيخونية في سنة ثمان وثمان مئة ثم ولي تدريس الفقه بها على مذهب الشافعي في سنة احدى عشرة وكتب على المنهاج للنووي دروسا كثيرة كالشرح له مشى فيها على الحج كله وعلى قطعة كبيرة من البيوع وفي أيام تدريسه للحديث بالشيخونية كتب على جامع الترمذي قطعة من شرحه ثم ولي درس الحديث بالجمالية الجديدة سنة عشر ثم درس الحديث بالقبة الركنية بيبرس سنة ثلاث عشرة وولي مشيخة البيبرسية قبل ذلك ثم انتزعت منه ثم أعيدت بسبب المجلس الذي اتفق بينه وبين الهروي بحضرة الملك المؤيد سنة ثمان عشرة ثم قرر في تدريس الشافعية بالمؤيدية سنة اثنتين وعشرين وولي نيابة القضاء
Shafi 72