Fitilar
المصباح
Mai Buga Littafi
منشورات مؤسسة الأعلمي
Lambar Fassara
الثالثة
Shekarar Bugawa
1403 AH
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
فهو حرف واحد يدل على الواحد الحق والهاء أول المخارج والواو اخرها هو الأول والاخر والظاهر والباطن ولما كان هذا الاسم المقدس الأقدس ارفع أسماء الله تعالى شانا وأعلاها مكانا خرجنا فيه بالاسهاب عن مناسبة الكتاب والله الموفق للصواب الرحمن الرحيم قال الشهيد ره وهما اسمان للمبالغة من رحم ورحمن كغضبان من غضب وعليم من علم والرحمة لغة رقة القلب وانعطاف يقتضى التفضل والاحسان منه الرحم لانعطافها على ما فيها وقال المرتضى ره ليست الرحمة عبارة عن رقة القلب والشفقة انما هي عبارة عن الفضل والانعام وضروب الاحسان فعلى هذا يكون اطلاق لفظ الرحمة عليه تعالى حقيقة وعلى الأول مجازا وقال صاحب العدة ان رقيق القلب من الخلق يقال له رحيم لكثرة وجود الرحمة منه بسبب الرقة وأقلها الدعاء للمرحوم والتوجع له وليست في حقه تعالى كذلك بل معناها ايجاد النعمة للمرحوم وكشف البلوى عنه والحد الشامل ان تقول هي التخلص من اقسام الآفات وارسال الخيرات إلى أرباب الحاجات قال والرحمن الرحيم مشتقتان من الرحمة وهي النعمة ومنه وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ويقال للقران رحمة وللغيب رحمة أي نعمة وفى كتاب الرسالة الواضحة للكفعمي عفا الله عنه ان الرحمن الرحيم من أبنية المبالغة الا ان فعلان أبلغ من فعيل ثم هذه المبالغة قد توجد تارة باعتبار الكمية وأخرى باعتبار الكيفية فعلى الأول قيل يا رحمن الدنيا لأنه يعم المؤمن والكافر ورحيم الآخرة لأنه يخص الرحمة بالمؤمنين لقوله تعالى وكان بالمؤمنين رحيما وعلى الثاني قيل يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيم الدنيا لان النعم الأخروية كلها حسام واما النعم الدنيوية فجليلة وحقيرة وعن الصادق عليه السلام الرحمن اسم خاص بصفة عامة والرحيم اسم عام بصفة خاصة وقال المرتضى الرحمن
Shafi 317