[باب سؤر الهرّة]
(فسكبت) بتاء التأنيث أي: صبّت.
(وضوءًا) بفتح الواو وهو الماء الذي يتوضّأ به.
(إنّها ليست بنجس) قال الرّافعي: هو من الوصف بالمصدر، قال: ولو قرئ إنّها ليست تنجس أي ما تلغ فيه لكان صحيحًا في المعنى، لكن الرّواية لا تساعده.
(إنّها من الطّوّافين عليكم والطّوّافات) قال الخطابي: يتأوّل على وجهين؛ أحدهما: أنّه شبّهها بخَدَم البيت ومن يطوف على أهله للخدمة ومعالجة المهنة، كقوله تعالى: ﴿طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ يعني المماليك والخدم. والثاني: أن يكون شبّهها بمن يطوف للحاجة والمسألة يريد أنّ الأجر في مواساتها كالأجر في مواساة من يطوف للحاجة ويتعرّض للمسألة.
وقال الرّافعي: يروى قوله: "أو الطّوّافات" بأو وبالواو، ورواية "أو" يجوز أن يكون شكًّا من بعض الرواة، ويجوز أن يريد التنويع أي ذكورها من ذكور من يطوف وإناثها من الإناث، قال النووي: "والثاني أظهر".
***
1 / 83